وكالات..

زيلينسكي يلتقي أردوغان.. والأجندة: اتفاق الحبوب وإنهاء حرب أوكرانيا

"أرشيفية"

واشنطن

يستعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لاستقبال نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في إسطنبول اليوم الجمعة. يأتي زيلينسكي في زيارة تاريخية إلى تركيا، هي الأولى من نوعها منذ بدء الاجتياح الروسي لأوكرانيا في شباط/فبراير 2022.

تأتي هذه الزيارة ضمن جولة زيلينسكي في عواصم بعض الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي، حيث قام بزيارة بلغاريا وجمهورية التشيك مؤخرًا. يهدف زيلينسكي من هذه الجولة إلى حث هذه الدول على اتخاذ خطوات فعلية لدعم عضوية أوكرانيا في الحلف. ومن المقرر عقد قمة لحلف شمال الأطلسي الأسبوع المقبل، حيث يأمل زيلينسكي في أن تتخذ القمة قرارًا بشأن عضوية بلاده في الحلف.

وأفاد مسؤول تركي كبير لوكالة "رويترز" بأن المحادثات بين زيلينسكي وأردوغان ستركز على تمديد اتفاقية تصدير الحبوب عبر البحر الأسود وتبادل الأسرى بين موسكو وكييف. كما ستتطرق المحادثات بين الزعيمين إلى الجهود المبذولة لإنهاء الحرب. ومن المتوقع أن يجري أردوغان مكالمة هاتفية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعد انتهاء المحادثات مع زيلينسكي. وأشار المسؤول إلى أنه قد يتوجه وزير تركي إلى موسكو لإجراء مزيد من المحادثات.

في العام الماضي، توسطت تركيا والأمم المتحدة للوصول إلى اتفاقية تصدير الحبوب التي تسمح بالتصدير الآمن للحبوب عبر الموانئ الأوكرانية على البحر الأسود، على الرغم من استمرار الحرب في أوكرانيا. ومؤخرًا، هددت روسيا بعدم تجديد الاتفاقية، حيث أعلنت وزارة الخارجية الروسية في بيان أنها لا ترى أي سبب يدفعها لتمديد اتفاقية مبادرة شحن الحبوب عبر البحر الأسود، والتي من المقرر أن تنتهي في 17 تموز/يوليو الجاري.

وفي بيانها، اتهمت وزارة الخارجية الروسية أوكرانيا بالاستغلال السلبي للاتفاقية من خلال تصدير الحبوب إلى الدول الغربية بدلاً من توجيهها إلى الدول التي تحتاجها في أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية. وأشار البيان إلى أن 81% من حجم الحبوب الأوكرانية المصدرة عبر موانئ البحر الأسود وصلت إلى الدول ذات الدخل المرتفع والمتوسط.

ولفت البيان إلى أنّ القسم المتعلق بصادرات روسيا من الغذاء والأسمدة يجري انتهاكه، وجاء فيه أيضاً أنّ "العقوبات الغربية المفروضة على روسيا تعرقل صادراتها من المواد الغذائية".

روسيا ستتابع عن كثب

من جهته، أعلن الكرملين اليوم الجمعة أنه سيتابع بعناية المحادثات التي ستجريها زيلينسكي مع أردوغان، وصرح المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، للصحافيين قائلاً: "سنتابع نتائج المفاوضات عن كثب وسنواصل شراكتنا البناءة مع أنقرة".

وأشاد بيسكوف بالدور الوسيط الذي يقوم به أردوغان في النزاع الأوكراني، مؤكداً أن الرئيس التركي بذل جهودًا كبيرة في حل مشاكل متنوعة. وأضاف قائلاً: "سنكون مهتمين بمعرفة المواضيع التي سيتم بحثها بين أردوغان وزيلينسكي، إنه أمر مهم".

وتمكّنت تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي، من الحفاظ على علاقات ودية مع كل من أوكرانيا وروسيا خلال الحرب الدائرة منذ نحو 16 شهراً، وساهمت العام الماضي في التوسط لإبرام اتفاق لتبادل الأسرى.

ولم تنضم تركيا إلى حلفائها الغربيين في فرض عقوبات اقتصادية على روسيا، ومع ذلك ساهمت في تسليح أوكرانيا ودعت إلى احترام سيادتها.