"لين طالب" القضية.. حقائق صادمة تتكشف والرأي العام يضغط

"أرشيفية"

بيروت

لا تزال جريمة قتل الطفلة لين طالب في لبنان تتفاعل محلياً، بعد أن تحولّت إلى قضية رأي عام يرصد تصريحات طرفي النزاع المتناقضة أي والد ووالدة الطفلة المطلقان وعائليتهما في محاولة لفك اللغز المحيط بها والضغط كي لا تذهب طي النسيان.
 
فالقضية التي هزت وجدان اللبنانيين تتوالى فصولاً، فيما تدور الشبهات حول أفراد العائلتين حصراً وتحرص "جسور" على مواكبة أي تطورات تتعلق بالملف بعد أن تطرقت إليه سابقاً من خلال الشق القانوني.
 
في الأثناء، تواصل الأجهزة القضائية عملها لكشف ملابسات الجريمة المروعة وفي السياق علمت "جسور" من مصادرها أن الطبيب الشرعي سيسلم تقريره كاملاً خلال أيام إلى مناوبة قضاة النيابة الاستئنافية في الشمال القاضي ماتيلدا توما. علماً أن عدداً من أفراد العائلتين تم استدعاؤهم الخميس الماضي للتحقيق معهم.
 
وصدر الخميس الماضي بيان عن عائلة والدة الضحية يشجب ادعاءات الطرف الآخر ويوضح سلسلة من المغالطات على حد قولهم، سيقت بحق الأم كما يؤكد أن الطفلة عانت من اضطرابات نفسية منذ تسلمتها العائلة من والدها وطيلة فترة العشرة أيام التي أمضتها لديها، حيث كانت ترفض أن يقترب منها أي رجل ومن ضمنهم الطبيب المعالج.
وأمام رفض الوالدة الظهور على الإعلام واكتفاء عائلتها بمقابلة تلفزيونية واحدة، توجهت "جسور" إلى قريب عمر طالب، والد الطفلة، ويدعى عامر طالب لكونه تابع تفاصيل الملف منذ مقتل الطفلة.
 
  تصرف الوالد المريب وتوضيحات
 
عامر طالب كشف لـ"جسور" حقائق جديدة للرأي العام، وردّ على الانتقادات العديدة التي طالت الوالد فقد رأى البعض أن تمالك الوالد خلال ظهوره الإعلامي مريب، لكن قريبه أكد أن "الأب بكى بحرقة مرات عدة خلال المقابلات التلفزيونية" موضحاً أنه "سجن نفسه داخل منزله عندما علم بموت ابنته ورفض الخروج".


وأضاف "اضطررت للتوجه شخصياً إلى المستشفى عندما علمنا بخبر وفاة لين لكنني دفعته في اليوم الثاني للخروج والادعاء ضد قاتل ابنته في فصيلة الدرك كي لا يضيع حق الطفلة أما في اليوم الثالث أي يوم الدفن وما تلاه كان عمر محاطاً بالأقارب والأهل ما منحه نوعاً من الدعم".


وعن ادعاء عائلة أم لين أن عائلة الأب سرّبت خبر تعرض الطفلة لحادث سير أودى بحياتها لإبعاد الشبهات عن أفرادها وتضييع التحقيق شرح طالب "اتصل بنا أهل الأم وقالوا لنا إن الطفلة توفيت دون تقديم أي تفاصيل إضافية ما أحدث بلبلة في عائلتنا وبدأت التكهنات خصوصاً وأن لين لا تشكو من أي مرض، لذلك أُطلقت تلك الفرضية".  


وتابع قائلاً "كنت أول الواصلين إلى المستشفى ووجدت عدداً من أقاربها بينهم أحد أبناء عم والدة الطفلة وكنت على معرفة به، فتوجه ناحيتي عندما رآني" لافتاً الى إمكانية العودة إلى كاميرات المراقبة في المكان لتأكيد الأمر".  
وأضاف أن الأخير قال له حرفياً "العوض بسلامتك والله يرحمها، وأتمنى أن لا يتم طلب طبيب شرعي كي لا تتشوّه الطفلة من خلال تشريح جثتها، "حرام"، ولندفنها سريعاً" فقلت له حينها أنت على حق وإكرام الميت دفنه.  


لكن في تلك الليلة، يخبر طالب، "جاء أول طبيب شرعي وفي اليوم التالي أتى طبيب شرعي ثانٍ فتغيرت المعطيات كلياً وعلمنا أن سبب الوفاة الرئيسي التهابات حادة بالدم لنكتشف أنها ناتجة عن عملية اغتصاب بطريقة وحشية، وصدر تقرير عن المستشفى يؤكد أن الطفلة عانت من فقر دم حاد".   حينها دفعت بابن عمتي للادعاء في المخفر وفي تلك المرحلة توجهت الأم إلى المخفر وعمدت إلى اتهام طليقها وشقيقه باغتصاب طفلتها لرفع التهمة عنها".
 
 تساؤلات مضادة
 
وطرح طالب على الرأي العام تساؤلات عدة "كيف يعقل أن تمتنع الأم عن مواجهة طليقها وعائلته طوال عشرة أيام أمضتها ابنتها، كما ادعت، مذعورة ترفض أن يلمسها أي رجل، فيما استمرت تنقلها من عيادة إلى صيدلية خلال تلك المدة غير آبهة بتدهور صحتها؟  


وأضاف "لقد تطلق الطرفان على خصومة كبيرة وكانت الفرصة متاحة أمام الأم لتوجيه أقصى التهم ضد طليقها لكنها آثرت التستر والتكتم".
وكشف عن أن الأم رفضت أيضاً رؤية جثة ابنتها قبل إخراجها من المستشفى كما رفضت المشاركة في الدفن.
وتحدث كذلك عن سلسلة من التناقضات في كلام الجدة خلال إطلالتها اليتيمة على وسائل الإعلام حيث ادعت أنها تواصلت مع رب عمل الأب لتشتكي أن لين وصلت إلى منزلهم بقميص ممزق أو متسخ "أي أنها اتصلت لأجل أمر تافه يتعلق بقطعة قماش لكنها امتنعت عن الاتصال لطلب المساعدة وحماية لين" يقول طالب.


ولفت إلى أن الوالد لا يتصل بابنته خلال وجودها في منزل جديها كونه لا يملك هاتفاً خليوياً وعند الضرورة تتصل الوالدة برب عمل الوالد الذي يشكل صلة وصل بين الطرفين.
في الختام أكد طالب أن التحقيقات مستمرة بسرية تامة "نريد للحقيقة أن تظهر وأن يتم إنزال أشد العقوبة بالفاعل  لترقد روح الطفلة بسلام".