إيلون ماسك يطلق شركة جديدة متخصصة بالذكاء الاصطناعي

"أرشيفية"
أعلن إيلون ماسك، الأربعاء، إطلاق شركة جديدة متخصصة في الذكاء الاصطناعي، في مشروع يُفترَض أن تكشف تفاصيله الجمعة.
وتشير الشركة الناشئة عبر موقعها الإلكتروني إلى أن "اكس إيه آي تهدف إلى فهم الطبيعة الفعلية للكون"، من دون إضافة مزيد من التفاصيل، بحسب فرانس برس.
وأوضح إيلون ماسك عبر تويتر أنّ "اكس إيه آي" تطمح إلى "فهم الواقع"، وأعلن موقع الشركة عقد جلسة أسئلة وأجوبة الجمعة عبر تويتر لمناقشة أهداف الشركة وتفاصيل عنها.
أُسّست اكس إيه آي رسمياً في نيفادا في مارس، بحسب سجل الشركة في هذه الولاية، لكنّها تشير إلى أنّ فريقها التقني موجود في منطقة سان فرانسيسكو في كاليفورنيا، وعند التسجيل، أُدرج إيلون ماسك مديرا لها.
وكان الملياردير أقرّ قبل أشهر عدة بأنه اشترى كمية كبيرة من بطاقات الرسوم البيانية الضرورية لابتكار برامج الذكاء الاصطناعي، من دون أن يوضح ماذا ينوي أن يفعل بها.
ويقول مسؤولون من الشركة عبر الموقع: "نحن شركة منفصلة عن اكس كورب التي تدير تويتر، لكننا سنعمل من كثب مع إكس وتسلا وشركات أخرى لإحراز تقدّم في عملنا".
ويتألف فريق "اكس إيه آي" الذي يديره إيلون ماسك من متخصصين معروفين في الذكاء الاصطناعي بعضهم كان يعمل لدى "أوبن ايه آي" التي ابتكرت برنامج "تشات جي بي تي" أو "غوغل" أو "مايكروسوفت".
وكان ماسك قال في مقابلة مع شبكة "فوكس" في أبريل، إنه يعتزم "إنشاء خيار ثالث" بين الشركات البارزة في مجال الذكاء الاصطناعي (مايكروسوفت/اوبن ايه آي وغوغل).
وسبق أن حذر رجل الأعمال الأمريكي، مالك “سبيس إكس” لأبحاث الفضاء، إيلون ماسك، من الذكاء الاصطناعي، مشيرا إلى أنه يمكن أن يؤدي لتدمير الحضارة، على الرغم من استمرار استثماراته في نمو التقنية الجديدة عن طريق العديد من شركاته.
وتثير أنظمة الذكاء الاصطناعي الاهتمام بقدر ما سببت من مخاوف من انتهاك لحقوق الإنسان ولهذا قالت نائبة رئيس المفوضية الأوروبية فيرا جوروفا، للصحفيين في وقت سابق، إنه في حين أن تكنولوجيات الذكاء الاصطناعي "يمكن أن تكون قوة من أجل الخير"، فهناك "جوانب مظلمة" ذات "مخاطر جديدة واحتمالية لعواقب سلبية على المجتمع".
وفي السياق قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن العلماء والخبراء دعوا للتحرك، وأعلنوا أن الذكاء الاصطناعي تهديد وجودي للبشرية، لا يقل عن الحرب النووية، مؤكدا: "يجب أن نأخذ تلك التحذيرات بجدية بالغة".
وأشار إلى أن التهديد العالمي الذي يشكله الذكاء الاصطناعي يتطلب عملا عالميا واضحا ومنسقا، مؤكدا أن هناك إمكانات هائلة في استخدام الذكاء الاصطناعي، لكن من الواضح أن هناك مشكلات خطيرة أيضا، تتمثل في إمكانية إلغاء قرار البشر.
وأيّد المسؤول الأممي فكرة إنشاء وكالة دولية معنية بالذكاء الاصطناعي.