شركات تساعد الموظفين على الاستقالة في اليابان بعد انتحار 2000 شخص

"أرشيفية"

القاهرة

ظهرت في اليابان شركات تساعد الموظفين على تقديم استقالاتهم في حال ترددهم أمام هذا القرار، كما تضمن لهم هذه الشركات الحصول على كل حقوقهم.

وتنتشر هذه الشركات في اليابان تحت مسمى "شركات خدمات الاستقالة"، وهدفها استقطاب كل موظف لا يملك الشجاعة الكافية لتقديم استقالته بنفسه وتحصيل حقوقه الكاملة، حسب ما ذكرت فضائية “سكاي نيوز”.

تنوب تلك الشركات عن العميل في جميع الإجراءات، بداية من إخطار الشركة بخبر الاستقالة، ومرورا بمتابعة الإجراءات القانونية، وانتهاءً بتقديم الدعم للموظف ليحصل على حقوقه من دون أن يترتب عليه أي رسوم إضافية.

ويستفيد من هذه الخدمات الموظفون الذين يعملون بشركات تستغل طاقاتهم أو أيام إجازاتهم، أو الذين يخشون نقمة شركاتهم عليهم عند إبداء رغبتهم في الاستقالة، وكل من لم يعد قادرا على الاستمرار في العمل، كذلك الأمر بالنسبة للموظفين الذين يعانون الاكتئاب بسبب عملهم.

ووفقا لإحصاءات رسمية، فقد تخطى عدد الموظفين المقدمين على الانتحار في اليابان ألفي موظف سنويا، لذلك يقول الخبراء إن ابتكار اليابان شركات تقديم خدمات الاستقالة هي محاولة للحدّ من حالات اكتئاب الموظفين في المقام الأول.

وقالت خبيرة في التنمية البشرية، إن مهمة قسم الموارد البشرية تكمن في إيجاد الحلول لمشكلات الموظفين العملية ولما يسمى بالاحتراق الوظيفي.

فى حال عجز الموارد البشرية داخل المؤسسة على إيجاد الحلول المناسبة للموظف، يتم اللجوء إلى بدلاء بإمكانهم إيجاد الحلول له وضمان حقوقه.

وأكدت حاجة الموظف إلى خبير محايد وملم بجميع الجوانب القانونية داخل المؤسسات إضافة إلى فهم حقوق وواجبات الموظف، والعمل على إيصال الموظف أو الفرد إلى النتائج المرجوة بطريقة فعالة وإيجابية ومرضية لجميع الأطراف.

بعد أن رصدت الحكومة اليابانية تزايدا فى حالات الانتحار، واعتبرتها ظاهرة تهدد المجتمع، قررت طوكيو استحداث وزارة لمواجهة هذه الظاهرة تحمل اسم "وزارة الوحدة".

ورغم تقدم اليابان وارتفاع مستوى الرفاهية للشعب الياباني فإن مواطنيها يصنفون كأكثر سكان العالم معاناة للعزلة والوحدة، الأمر الذي يدفعهم للإقدام على الانتحار.

وتضم اليابان غابة تسمى «غابة الانتحار» وهي غابة أوكيجاهارا التي تعد الأكثر غموضاً في العالم لما شهدته من حالات انتحار تتجاوز الآلاف.