رومانيا..

استقالة وزيرين بعد فضيحة إساءة معاملة كبار السن في دار رعاية

"أرشيفية"

واشنطن

بعد مزاعم عن سوء معاملة كبار السن في دور رعاية خاصة بالقرب من بوخارست، قدمت وزيرة الأسرة الرومانية جابرييلا فيريا، استقالتها، الجمعة، بناء على طلب من رئيس الوزراء مارسيل سيولاكو، وفق وكالة الأنباء الألمانية.

وأعلنت فيريا استقالتها من منصبها عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، بعد أن أقنع سيولاكو، ماريوس كونستانتين بوداي وزير العمل بالاستقالة بسبب الفضيحة نفسها التي أثارت غضب الرأي العام.

وينتمي رئيس الوزراء والوزيران اللذان استقالا من الحكومة الرومانية إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي.

وتعرضت وزيرة الأسرة للهجوم لأن مدير مجمع دور الرعاية في ضاحية فولنتاري في بوخارست، والذي تم اعتقاله منذ ذلك الحين، كان موظفا لديها في السابق.

بالإضافة إلى ذلك، قام زوج فيريا، وهو رئيس بلدية فولفنتاري، بالتستر على مدير دار الرعاية، حسب تقارير إعلامية.

ومن جانبها، نفت فيريا كل الادعاءات الموجهة لها في هذا الشأن بالرغم من تقديم استقالتها من الحكومة.

إساءة معاملة المسنين

وتوقعت الأمم المتحدة أن ينمو عدد الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 60 عامًا أو أكثر بنسبة 38%، من مليار إلى 1.4 مليار، بين عامي 2019 و2030، وهو عدد يفوق عدد الشباب على مستوى العالم.

وقالت إن هذه الزيادة ستكون الأكبر والأسرع في العالم النامي، ما يستدعي الاعتراف بضرورة إيلاء مزيد من الاهتمام للتحديات المحددة التي تؤثر على كبار السن، بما في ذلك في مجال حقوق الإنسان.

وأشارت الأمم المتحدة إلى أن إساءة معاملة المسنين هي مشكلة موجودة في كل من البلدان النامية والمتقدمة، ومع ذلك لا يتم الإبلاغ عنها على مستوى العالم. 

وقالت إن معدلات الانتشار أو التقديرات موجودة فقط في بلدان متقدمة مختارة، تتراوح من 1% إلى 10%، مضيفة أنه على الرغم من أن مدى سوء معاملة المسنين غير معروف، فإن أهميته الاجتماعية والأخلاقية واضحة، وعلى هذا النحو، فإنه يتطلب استجابة عالمية متعددة الأوجه تركز على حماية حقوق كبار السن.

وطالبت الأمم المتحدة بوضع مناهج تحديد وكشف ومعالجة إساءة معاملة المسنين في سياق ثقافي، والنظر فيها جنبًا إلى جنب مع عوامل الخطر المحددة ثقافيًا. مشيرة إلى أنه ما لم يكن كل من قطاعي الرعاية الصحية الأولية والخدمات الاجتماعية مجهزين جيدًا لتحديد المشكلة والتعامل معه، سيستمر سوء تشخيص إساءة معاملة المسنين والتجاهل.