"اليونيسف": 65% من الأسر السودانية اللاجئة في تشاد "لا تنوي العودة" قريباً

أرشيفية

برلين

قالت 90% من الأسر السودانية المشاركة في استطلاع للرأي أجرته منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، إنها لم تواجه صعوبات في الوصول إلى بلد اللجوء وإنها شعرت بالاندماج في المجتمع المضيف (75%)، وأكدت 65% من الأسر أنها لا تنوي العودة إلى السودان، حتى لو تحسن الوضع في الأشهر المقبلة.

ووفقا للتحديث العاجل للمساعدة الإنسانية لليونيسف في تشاد، حتى 15 يوليو 2023، فمنذ بداية أزمة السودان في أبريل 2023، وصل 192473 لاجئًا إلى شرق تشاد (بيانات مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، 11 يوليو) بالإضافة إلى 38100 عائد تشادي (بيانات المنظمة الدولية للهجرة، 25 يونيو).

وقال 88% من الأسر التي تمت مقابلتها، إن لديهم أطفالاً التحقوا بالمدارس في السودان، ما يؤكد أهمية دعم سلطات تشاد لتلبية الاحتياجات التعليمية للأطفال اللاجئين (بناء الفصول الدراسية والمرافق التعليمية الأخرى، وتوظيف وتدريب المعلمين).

وفقًا لبعثة التقييم الجارية بين اليونيسف وبرنامج الأغذية العالمي والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، تم الإبلاغ عن زيادة مقلقة في الأطفال المصابين بسوء التغذية الحاد الوخيم.

ومن جانبه، قال المدير العام للمنظمة الدولية للهجرة، أوغوتشي دانيلز: “يجب أن نتحرك الآن لتجنب كارثة إنسانية في شرق تشاد”، مشيرا إلى أن نافذة الفرصة لتجنب وقوع كارثة إنسانية في شرق تشاد تضيق بسرعة.

ووفقا لبيان نشره الموقع الرسمي للمنظمة الدولية للهجرة، الأسبوع الماضي، فمع تدهور الحالة في السودان، لا سيما في دارفور، شهدت الأثر الشديد لهذا العنف الذي لا معنى له على المدنيين العاديين في تشاد.

وأضاف البيان: "يمكن أن يكون للآثار غير المباشرة للأزمة في السودان آثار إنسانية خطيرة على البلدان المجاورة وخاصة تشاد، التي كانت تستجيب بالفعل لأزمة نزوح كبيرة قبل هذا التدفق الذي كان ضعيف الموارد.. لقد سمعت قصصا عن معلمين وممرضين وتجار سابقين انقلبت حياتهم رأسا على عقب بسبب القتال، واضطروا إلى العودة إلى تشاد، ويحتاجون الآن إلى الدعم لإعادة بناء حياتهم".

وقال دانيلز: "أناشد قادة القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع وقف الأعمال العدائية واستعادة الهدوء وبدء حوار لحل الأزمة".

وتقدر المنظمة الدولية للهجرة أن 20% (45 ألف شخص) من أصل 225 ألف شخص نزحوا إلى تشاد هم من العائدين التشاديين والمهاجرين الذين تقطعت بهم السبل من جنوب السودان وإثيوبيا ونيجيريا والنيجر والنرويج وأوغندا.

وفي حين تمكن عدد قليل منهم من الاندماج في المجتمعات المحلية، يعيش معظمهم في ظروف محفوفة بالمخاطر للغاية في 25 موقعا، بما في ذلك مدرسة ثانوية في بلدة أدري الحدودية.