بايدن يعرب عن قلقه إزاء النمو الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية

"أرشيفية"

النمسا

أعرب الرئيس الأمريكي جو بايدن عن قلقه إزاء النمو الاستيطاني المستمر في الأراضي الفلسطينية، داعيا جميع الأطراف إلى الامتناع عن اتخاذ مزيد من الإجراءات أحادية الجانب. 

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي بين بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تم خلاله بحث التنسيق الوثيق الثنائي لمواجهة إيران، بما في ذلك من خلال التدريبات العسكرية المشتركة المنتظمة والمستمرة وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط.

وذكر البيت الأبيض، في بيان عبر موقعه الإلكتروني اليوم الثلاثاء، أنه تم خلال الاتصال بحث مجموعة واسعة من القضايا العالمية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وأشار إلى أن الشراكة بين الولايات المتحدة وإسرائيل تظل حجر الزاوية في منع إيران من امتلاك سلاح نووي على الإطلاق. 

وبحسب البيان، شدد الرئيس الأمريكي على ضرورة اتخاذ تدابير للحفاظ على إمكانية بقاء حل الدولتين قائما وتحسين الوضع الأمني في الضفة الغربية.

وتحقيقا لهذه الغاية، رحب بايدن باستعداد إسرائيل للنظر في خطوات جديدة لدعم سبل العيش الفلسطينية، وأقر بخطوات السلطة الفلسطينية الواعدة لإعادة تأكيد سيطرتها الأمنية في جنين ومناطق أخرى من الضفة الغربية.

كما تشاور الجانبان بشأن التقدم المحرز نحو إقامة شرق أوسط أكثر تكاملاً وازدهارًا وسلمًا، بما في ذلك من خلال الجهود المبذولة لتعميق وتوسيع نطاق التطبيع مع دول المنطقة وخارجها، واتفقا على التشاور مع الشركاء الإقليميين من أجل عقد اجتماع قريبا بصيغة "العقبة" و"شرم الشيخ" في أسرع وقت ممكن.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي بعد مكالمة هاتفية بين بايدن ونتنياهو: "سيكون هناك اجتماع هنا في الولايات المتحدة في وقت ما في الخريف".

وقال كيربي إن بايدن لا يزال يواجه مشكلات كبيرة بسبب خطة نتنياهو للإصلاح القضائي -التي أثارت الاحتجاجات الجماهيرية والإضرابات لعدة أشهر- إضافة إلى السلوك "المتطرف" لبعض أعضاء حكومة نتنياهو.

وقال كيربي: "هذه المخاوف لا تزال قائمة.. إنها مزعجة".

القضية الفلسطينية

ولا يزال الصراع قائماً بين الإسرائيليين والفلسطينيين، بعد جولات طويلة من المفاوضات التي باءت بالفشل ولم تصل إلى حل بناء الدولتين، والذي أقر عقب انتهاء الحرب العربية الإسرائيلية عام 1967، حيث تم رسم خط أخضر يضم الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية كحدود لدولة فلسطين.

وسيطرت إسرائيل على الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية في عام 1967، وضمت القدس الشرقية لاحقاً في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.

يعيش في الضفة الغربية دون القدس الشرقية نحو 2.9 مليون فلسطيني، بالإضافة إلى أكثر من نصف مليون مستوطن يهودي في مستوطنات تعتبر غير قانونية بموجب القانون الدولي.

وفي حين تعتبر الدولة العبرية القدس بشطريها "عاصمتها الموحدة والأبدية"، يتطلّع الفلسطينيون لجعل القدس الشرقية عاصمة لدولتهم الموعودة.