كييف تدعو إلى مواصلة العمل باتفاق الحبوب «من دون موسكو»

روسيا تثأر للقرم بقصف ميناء أوديسا

جلسة الاثنين في الأمم المتحدة لمناقشة تداعيات إنهاء العمل بالاتفاقية

موسكو

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس (الثلاثاء)، أنها شنّت هجمات على مدينتين ساحليتين بأوكرانيا الليلة قبل الماضية، فيما وصفته بأنه «هجوم انتقامي كبير»، وذلك غداة هجوم على جسر القرم اتهمت موسكو كييف بالضلوع فيه.

وأوضحت الوزارة الروسية، في بيان، أنَّها شنّت هجمات على منطقتي أوديسا وميكولايف، مضيفة أنها أصابت الأهداف كلها.

وأفادت أوكرانيا بأنَّ «منشآت مرفئية» تعرّضت إلى أضرار جراء هجوم صاروخي روسي استهدف منطقتي أوديسا وميكولايف، بعد ساعات من انتهاء العمل باتفاقية إسطنبول لتصدير الحبوب من البحر الأسود.

وقالت القيادة العسكرية الأوكرانية إنَّ «6 صواريخ كاليبر أُطلقت من البحر الأسود في اتجاه أوديسا»، مشيرة إلى أن الدفاعات الجوية أسقطتها، لكن حطامها «أدى إلى تضرر منشآت مرفئية، وعدد من المنازل الخاصة».

وصرحت المتحدثة باسم القيادة العسكرية ناتاليا هومينيوك، لوكالة «بلومبرغ» للأنباء، بأن الهجمات الروسية بطائرات مسيّرة وصواريخ خلال الليل فشلت في تعطيل تشغيل ميناء أوديسا على البحر الأسود.

وفي مدينة ميكولايف الواقعة جنوباً أيضاً، تحدث الحاكم فيتالي كيم عن إصابة «بنى تحتية صناعية»، ما تسبب بحريق.

وكان هجوم أوكراني قد ألحق أضراراً كبيرة بأبرز جسر يربط شبه جزيرة القرم بالبر الروسي.

وطالت الأضرار الجزء الطرقي من الجسر الذي يستخدم خصوصاً لنقل العتاد إلى الجنود الروس في أوكرانيا «إلا أن حركة سير المركبات على الجسر استؤنفت في الاتجاه المعاكس»، حسبما قال نائب رئيس الوزراء الروسي مارات خوسنولين، أمس (الثلاثاء).

بدوره، دعا الرئيس الأوكراني فولودمير زيلينسكي إلى استمرار صادرات الحبوب حتى من دون موافقة روسيا.

وقال زيلينسكي: «حتى من دون روسيا، يجب القيام بكل شيء حتى نتمكن من استخدام هذا الممر (للتصدير) في البحر الأسود. لسنا خائفين»، مضيفاً أن ذلك يمكن أن يحدث بالتعاون مع الأمم المتحدة وتركيا، اللتين ساعدتا في التوصل للاتفاق، بينما حذر الكرملين، الدول المشاركة الأخرى في الاتفاق من محاولة تطبيق الاتفاق بمفردها دون موسكو.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن انتهاء العمل باتفاق تصدير الحبوب يعني «سحب الضمانات الأمنية» في البحر الأسود.