بعد 3 أشهر..

البحّار التائه يعود لليابسة ويروي معاناته

"أرشيفية"

برلين

قالت الإدارة العسكرية لكييف عبر تطبيق تليغرام، إن نظم الدفاع الجوي الأوكرانية صدت هجوما عسكريا روسيا خلال الليل على العاصمة الأوكرانية.

وأفاد شهود بسماع انفجارات وتصاعد الدخان بالقرب من كييف.

في سياق متصل قال حاكم منطقة أوديسا أوليغ كيبر، إن أنظمة الدفاع الجوي الأوكرانية تصدت في وقت مبكر من اليوم الأربعاء لهجوم روسي جوي كبير لليلة الثانية على التوالي على ميناء أوديسا جنوب أوكرانيا. وأضاف عبر تطبيق تليغرام "لا تقتربوا من النوافذ أو تظهروا عمل قوات الدفاع الجوي".

وذكرت القوات الجوية الأوكرانية أنها رصدت إطلاق صواريخ كاليبر من البحر الأسود، أيضا دون مزيد من التفاصيل.

ومع دخول الساعات الأولى من اليوم الأربعاء، انطلقت صفارات الإنذار من الغارات الجوية في جميع أنحاء الجزء الشرقي من أوكرانيا.

يأتي هذا بينما أكد رئيس أركان القوات الأميركية، الثلاثاء، أن لدى أوكرانيا احتياطاً "كبيراً" من القوات المسلحة التي لم تشارك حتى الآن في الهجوم المضاد على القوات الروسية.

وصرح مارك ميلي للصحافيين رداً على سؤال عما إذا كان الهجوم المضاد يشهد تعثراً، بأن الأوكرانيين يواجهون جنوداً روساً أقاموا دفاعات صلبة تتجلى خصوصاً في حقول ألغام وأسلاك شائكة وخنادق.

 لكنه أوضح أن لدى كييف "قوة قتالية كبيرة لم تشارك في القتال إلى اليوم"، مضيفاً أن الأوكرانيين "يتقدمون وسط حقول الألغام هذه ببطء، في شكل متعمد وبثبات. وهذه معركة صعبة".

واعتبر ميلي أنه "لا يزال مبكراً جداً" القول إن الهجوم المضاد أخفق، وقال أيضاً إن "الأمر سيكون طويلاً جداً وصعباً جداً ودامياً".

وإلى جانب ميلي، أكد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن إثر مشاركتهما في حدث افتراضي يهدف إلى تأمين دعم دولي لأوكرانيا، أن الولايات المتحدة "مستمرة" في مساعدة قوات كييف.

وأوضح أنه يتم راهناً تدريب وتسليح ثلاثة ألوية في ألمانيا، إضافة إلى عمليات تدريب أخرى قائمة في المنطقة.

وطأت قدما البحار الأسترالي تيموثي ليندساي شادوك، لأول مرة يوم الثلاثاء، اليابسة، بعدما أمضى شهورا في المحيط الهادئ، في أعقاب عاصفة تسببت بتلف الأجهزة الإلكترونية على مركبه.
 
وعبّر شادوك عن سعادته لكونه على قيد الحياة، بعد نزوله يوم الثلاثاء في مدينة مانزانيلو المكسيكية من قارب الصيد الذي أنقذه.
وقال شادوك للصحفيين: "أشعر أنني بخير. أشكر قبطان سفينة صيد التونة التي أنقذت حياتي. لم أتوقع أن أنجو من هذه المحنة".
 
معاناة شادوك
 
ونقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية عن شادوك قوله، إن آخر مرة رأى فيها اليابسة كانت في أبريل/ نيسان عندما أبحر من بحر كورتيز متجها إلى بولينيزيا.
وأوضح البحار أنه نجا وكلبه بيلا بفضل تناولهما للأسماك النيئة، وأضاف: "أصبحت نحيفا للغاية بفضل السوشي. التعب وانخفاض مستوى الطاقة هو الجزء الأصعب في تجربتي".
 
وتابع شادوك قائلا: "رغم كل الظروف التي مررت بها، حاولت الحفاظ على إيجابيتي، والاستمتاع بالبحر حولي. كنت أحاول أن أجد السعادة في داخلي".
وأشار إلى أنه عندما رصدت مروحية قارب صيد التونة مركب شادوك على بعد حوالي 1200 ميل من الأرض، كان هذا أول احتكاك بالبشر خلال ثلاثة أشهر.
وبيّن أن الطيار ألقى له زجاجة ماء ثم طار بعيدا، وعاد لاحقا على متن قارب سريع من ماريا ديليا.
 
ولم يعانِ شادوك طيلة فترة بقائه تائها في المحيط من مرض أو إصابة خطيرة، كما تجنب حروق الشمس بالاختباء تحت مظلة على مركبه.

وقدمت واشنطن مساعدات عسكرية لأوكرانيا تتجاوز قيمتها 42 مليار دولار منذ بدء الحرب في فبراير 2022