صحف..

أطفال لبنان تحت وطأة الأزمات: أرقام صادمة!

"أرشيفية"

فرنسا

في أقل من شهر، شهد لبنان ارتفاعاً واضحاً في نسبة الانتهاكات المسجّلة بحق أطفال يتعرضون للتحرش الجنسي أو الاغتصاب أو التعنيف أو الضرب فهل فعلاً باتت الطفولة بخطر؟

في هذا الإطار، توضح مديرة برنامج الحصانة والمرونة في جمعية، حماية روز حبشي، أنّ الجمعية سجّلت في عام 2022، 2766 حالة عنف، 27 في المئة منها تتعلق بحالات إهمال و29 في المئة نتيجة عنف جسدي و21 في المئة عنف نفسي، و11 في المئة استغلال. كما ارتفعت نسبة العنف الجنسي 4 في المئة عن عام 2021 حيث وصلت إلى 12 في المئة، وخلال الأشهر الخمسة الأولى من العام 2023 استجابت المنظمة لـ 1415 حالة عنف.

كما ان طفلاً من بين كل طفلين في لبنان معرّض لخطر العنف الجسدي أو النفسي أو الجنسي، في الوقت الذي تعمل فيه الأسر لمواجهة الأزمات في البلاد.

وترى مصادر مواكبة أن على الدولة والوزارات المعنية التحرك والاسراع في ضمان حماية الأطفال من سوء المعاملة والأذى والعنف والحفاظ على حقوقهم، فضلا عن ضرورة تعديل مواد في القانون اللبناني تهدف الى تخفيف الخطر الذي يهدد أمن وسلامة الأطفال، ويضاعف من عقوبة كل من تسول له نفسه الاعتداء عليهم.

ويؤدي العنف ضد الأطفال إلى آثار نفسية على المديين القصير والبعيد، يمكن أن تظهر على شكل اضطرابات سلوكية واكتئاب وأفكار انتحارية وممارسة العنف، إضافة إلى التسرّب من التعليم، واكتظاظ السجون في المستقبل.

وخلال أسبوع واحد، اهتز لبنان على عدد من الجرائم طالت براءة الأطفال فيه، فمع كل إطلالة شمس خرجت إلى العلن قصة جديدة عن طفولة اغتصبت، أو ألقيت على الطرقات أو تم الاتجار بها. ويبقى السؤال: إلى متى سيبقى أطفال لبنان ضحية وحوش بشرية في ظل غياب المحاسبة الفعلية؟