الأمم المتحدة تعتمد قراراً لتعزيز الحوار بين الأديان ومواجهة خطاب الكراهية

"أرشيفية"

فرنسا

اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة، الثلاثاء، قرارا بشأن الحوار بين الأديان والثقافات وسبل مواجهة خطاب الكراهية، الذي تقدمت به المملكة المغربية.

وحمل مشروع القرار عنوان "تعزيز الحوار بين الأديان والثقافات والتسامح في مواجهة خطاب الكراهية"، بحسب موقع أخبار الأمم المتحدة.

وقالت المتحدثة باسم رئيس الجمعية العامة، بولينا كوبياك، إنه تم التصويت بالإجماع على مشروع القرار بعد نقاش مطول بشأن الفقرة الثالثة عشرة منه.

وتنص الفقرة على أن مشروع القرار "يستنكر بشدة جميع أعمال العنف ضد الأشخاص على أساس دينهم أو معتقدهم، وكذلك أي أعمال من هذا القبيل ضد رموزهم الدينية أو كتبهم المقدسة أو منازلهم أو أعمالهم أو ممتلكاتهم أو مدارسهم أو مراكزهم الثقافية أو أماكن العبادة، فضلاً عن جميع الهجمات على الأماكن الدينية والمواقع والمزارات التي تنتهك القانون الدولي".

وقالت المتحدثة باسم رئيس الجمعية العامة إن وفد إسبانيا طلب حذف عبارة "التي تنتهك القانون الدولي" من مشروع القرار، لكن طلبهم رُفِض.

وكانت الجمعية العامة اعتمدت في 2021 قرارا بشأن تعزيز الحوار بين الأديان والثقافات والتسامح في مواجهة خطاب الكراهية والذي حدد يوما دوليا لمواجهة الكراهية تم الاحتفال به لأول مرة في عام 2022.

وقالت المتحدثة باسم رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن القرار الجديد يتضمن نفس الصيغة التي جاءت في القرار الذي تم تبنيه في 2021 ضمن أعمال الدورة الـ75 للجمعية العامة، لكن إضافة عبارات تتعلق بالـ"الرموز الدينية" و"الكتب المقدسة" هو أمر جديد.

مكافحة العنصرية

وتعمل الأمم المتحدة منذ تأسيسها على مكافحة العنصرية والتمييز على أساس اللون أو العرق أو الدين أو الجنس أو اللغة أو أي خصائص أخرى، وقد أطلقت الأمم المتحدة العديد من الحملات والمبادرات لمكافحة العنصرية والتمييز.

تعمل الأمم المتحدة أيضًا على تعزيز التعايش السلمي والتفاهم بين الشعوب والثقافات المختلفة، وتشجع على تبني قيم الاحترام والتسامح والتعايش السلمي بين الأفراد والمجتمعات.

وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أهمية التعليم باعتباره أقوى سلاح لمحاربة العنصرية وتجارة الرقيق، مشيرا إلى أن مشروع الاستعباد الشرير استمر لأكثر من 400 عام، وكان يمثل أكبر حركة هجرة قسرية في تاريخ البشرية.

وأشار إلى أن الخطاب العنصري الذي استخدم في الماضي لتبرير تجارة الرقيق غير الإنسانية، يتشابه مع ما يُستخدم في خطاب الكراهية الذي يعود للظهور من المنادين بتفوق العنصر الأبيض.