تجدد الاشتباكات في مخيم عين الحلوة

"أرشيفية"

موسكو

 تجددت الاشتباكات في مخيم عين الحلوة وتوسعت لتشمل محورا ثالثا هو جبل الحليب - حطين، بعدما كانت على محوري الصفصاف - البركسات، والبركسات - الطوارىء. وقُتل 5 أشخاص وأصيب 14 آخرون، الأحد، في اشتباكات مسلحة بمخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين جنوبي لبنان.

والاشتباكات اندلعت في أعقاب إطلاق نار استهدف الناشط الإسلامي محمود أبو قتادة، ما أدى إلى جرحه، بحسب الوكالة الوطنية للإعلام.

وحتى الساعة 14:00 بتوقيت غرينتش، لا تزال الاشتباكات مستمرة بين مسلحين من "آل زبيدات" (مقربين من حركة فتح) وآخرين من الجماعات المحسوبة على الناشطين الاسلاميين، وتُستخدم فيها أسلحة رشاشة وقذائف صاروخية.

وأدت الاشتباكات أيضا إلى تضرر محال ومنازل في مدينة صيدا (خارج المخيم)، ما دفع بالقوى الأمنية اللبنانية إلى قطع حركة المرور في بعض الشوارع الرئيسية القريبة من المخيم.

ومن وقت إلى آخر تتكرر اشتباكات مماثلة في عين الحلوة، أكبر مخيم للاجئين الفلسطينيين في لبنان من حيث عدد السكان، إذ يضم حوالي 50 ألف لاجئ مسجل لدى وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).


ويبلغ إجمالي عدد اللاجئين الفلسطينيين في لبنان نحو 200 ألف يتوزعون على 12 مخيما تخضع معظمها لنفوذ الفصائل الفلسطينية.

هذا وكان بيان صدر عن عصبة الأنصار الإسلاميَّة:
"بسم الله الرحمن الرحيم
تعقيباً على ما ورد في مواقع التواصل الاجتماعي من أنَّ عصبة الأنصار الإسلامية تشارك في الاشتباكات في المخيَّم، يهمّنا التأكيد على الآتي:
١- نأسف على ما حصل ويحصل في المخيم، وسقوط القتلى والجرحى وترويع الناس، ونترحم على القتلى. ونتمنى الشفاء للجرحى ..
٢- نؤكد بأنَّ عصبة الأنصار لم تشارك في الاشتباكات الحاصلة في المخيّم.
٣- نعمل منذ اللحظة الأولى لحصول الحدث على وقف إطلاق النار وتهدئة الوضع في المخيّم عبر اتصالات نقوم بها مع مسؤولين لبنانيين وفلسطينيين.
٤- نؤكِّد حرصنا على أمن واستقرار المخيم والجوار، وندعو إلى وقف فوري لإطلاق النار، وإفساح المجال للاتصالات والحوار، لإعادة الأمور إلى ما كانت عليه".