الصدريون في كربلاء.. تجمع ديني بنكهة سياسية!

"أرشيفية"

موسكو

ينشغل كثيرون بفك شيفرة تجمع أنصار التيار الصدري لإحياء ذكرى مقتل الحسين بن علي ثالث ائمة الشيعة والذي قُتل في معركة الطف عام 61 هجرية الموافق عام 680 ميلادي . وتقدم موكب الصدريين والذي توجه لمرقد الحسين بن علي، صور قتلى "شهداء ثورة عاشوراء".
 
يرى مراقبون أن أي تجمع للتيار الصدري، هو تجمع سياسي فيه رسائل سياسية كذلك، وان كان هذا التجمع هو ديني بحت و ربما لا يقصد منه اتباع التيار الصدري إيصال رسائل معينة، بيدْ أن الواقع السياسي ورؤية منافسي التيار ورؤية المراقبون تختلف عن ذلك . فبحسب المعطيات السياسية و تغريدات الصدر والمقربين منه ان التيار الصدري لن يبقى صامتاً على الاوضاع السياسية والاقتصادية الحالية، خصوصاً بعد اضطراب الاوضاع المعيشية للمواطن العراقي بسبب ارتفاع سعر الدولار مع لحاظ ان التيار الصدري جُله من الطبقات الفقيرة والعاملة .
 
ويقول مراقبون، ان التيار الصدري يرى أن محمد شياع  السوداني قد تنصل حتى عن وعده في ورقة المنهاج الوزاري والذي تعهد فيه السوداني بإجراء انتخابات تشريعية مبكرة خلال عام واحد فقط، غير أن الذي حصل هو أن السوداني قد تراجع عن وعده هذا و أقر موازنة مالية لثلاث سنوات يتضح منها أنه باقٍ لدورة انتخابية لأربع سنوات كاملة ولن يجري انتخابات برلمانية مبكرة، بل اكتفى بتحديد موعد لانتخابات مجالس المحافظات في نهاية عام 2023.
 
ومن غير المستبعد كما يرى بعض المراقبين، ان يشهد العراق حراكاً جماهيريًا من الصدريين وحلفائهم من القوى المدنية، للضغط على الحكومة الحالية من اجل انتخابات مبكرة، بعد الانتكاسة الاقتصادية والسياسية وتدهور إمدادات الطاقة الكهربائية وازدياد خطر الجفاف، حيث يرى الكثير من العراقيون ان هذا التدهور هو نتيجة عدم وجود سياسة خارجية مهنية للحكومة الحالية، للتفاهم مع تركيا في ملف المياه ومع إيران وأمريكا على السواء في ملف الطاقة، كذلك قضية الدولار مع الجانب الأميركي، في وقت يخشى الخبراء الاقتصاديون من فرض عقوبات اميركية على النظام المصرفي العراقي بسبب مزاد العملة وشبهات تهريب الدولار وغسيل الأموال،خصوصا بعد فرض عقوبات اميركية على 14 مصرفاً عراقياً اتهمتهم وزارة الخزانة الامريكية بتهريب الدولار لإيران والالتفاف بذلك على العقوبات الامريكية المفروضة على إيران !