وكالات..

متحدثة باسم الخارجية الأميركية : روسيا وجهت ضربة لفقراء العالم ومجموعة فاغنر إستغلالية

"أرشيفية"

روسيا

يتسبَّب منع صادرات الإمدادات الغذائية خلال الحروب في ضررٍ أكبر بكثير مما تتسبَّب فيه البنادق أو القنابل أو الصواريخ وتعتبر الولايات المتحدة الأميركية أن روسيا تستخدم الغذاء كسلاح في حربها إذ تحجز إمدادات غذائية مهمة للغاية، ومن شأن ذلك أن يثير احتمالية وقوع مجاعةٍ في الكثير من البلدان بالأخص في مختلف أنحاء الشرق الاوسط وأفريقيا.
 
أما بما يتعلق بتوقف المساعدات الإنسانية الى الشعب السوري تعتبر الولايات المتحدة أن روسيا مسؤولة بشكل كامل عن توقف عمليات تسليم المساعدات الإنسانية عبر الحدود من خلال معبر الهوى، مما له عواقب مدمرة، خاصة إلى الشعب السوري .
 
الفيتو الروسي يتسبب بأزمة عالمية
 
تشعر الولايات المتحدة بخيبة أمل عميقة بسبب الفيتو الروسي القاسي وغير الإنساني على آلية المساعدة الإنسانية عبر الحدود لسوريا. وتظل الولايات المتحدة ملتزمة بإعادة تفويض الآلية عبر الحدود بوصفه واجباً أخلاقياً وإنسانياً، هذا ما أكدته المتحدثة الإقليمية باسم وزارة الخارجية الأميركية ،"إليزابيث ستيكني" في حديث خاص لـ"جسور"، معربةً عن أسفها لاستخدام روسيا الغذاء كسلاح حرب وتحاول احتجاز الإنسانية كرهينة.
 
الحقيقة هي أن روسيا وجهت ضربة قاسية إلى فقراء العالم بتعليق مشاركتها في مبادرة حبوب البحر الأسود. وقيام موسكو أيضا بضرب ومحاصرة الموانئ الأوكرانية ومنع وصول الحبوب من أوكرانيا إلى الأسواق العالمية يضر بالناس في جميع أنحاء العالم. إذ نشهد بالفعل ارتفاعا في أسعار القمح والذرة وفول الصويا العالمية نتيجة لذلك. تتحمل روسيا المسؤولية الكاملة والوحيدة عن عواقب هذا العمل العدواني ويجب عليها أن تعود إلى المبادرة على الفور.
 
رفض غربي أممي للموقف الروسي
 
وفي ردها على سؤال حول شن روسيا هجومًا على مستودعات الحبوب على نهر الدانوب وتهديد الإمدادات الغذائية العالمية أكدت المتحدثة الإقليمية ،"إليزابيث ستيكني"، أنه ومما لا شك فيه أن حرب روسيا الوحشية ضد أوكرانيا دفعت ملايين الأشخاص في العالم إلى حافة الهاوية، خصوصاً في الشرق الأوسط وأفريقيا والعالم بحاجة إلى مبادرة حبوب البحر الأسود ويجب على جميع الدول الأعضاء أن تجتمع وتحث روسيا على التراجع عن قرارها واستئناف المفاوضات وتمديد وتوسيع وتنفيذ هذه المبادرة بالكامل.
 
الاستمرار بمساعدة أوكرانيا
 
وأضافت ستيكني: بالنسبة لمساعدتنا لأوكرانيا في مواجهة تلك الأزمة فنحن نعمل مع شركائنا في الاتحاد الأوروبي، ونعمل مع أوكرانيا وشركاء أوروبيين آخرين لمعرفة ما إذا كانت هناك طرق أخرى لتوصيل الحبوب الى الأسواق عبر الطرق البرية. لكن ذلك ليس في الفعالية التي توفرها خطوط الشحن البحري لكننا نعمل لمعرفة ما يمكننا فعله لمحاولة زيادة التدفق.
 
عقوبات على مسؤولين على صلة بفاغنر
 
بخصوص العقوبات الأميركية التي فرضت على ثلاثة مسؤولين في مالي الذين قاموا بالتنسيق مع مجموعة فاغنر المسلحة الروسية لتسهيل وتوسيع وجود المجموعة في مالي، أشارت "ستيكني" لـ"جسور" ، الى أن الولايات المتحدة قد فرضت عقوبات على ثلاثة مسؤولين ماليين عملوا بشكل وثيق مع مجموعة فاغنر لتسهيل وتوسيع وجود المجموعة في مالي منذ ديسمبر 2021، وهم وزير الدفاع المالي العقيد ساديو كامارا ورئيس أركان القوات الجوية العقيد ألو بوي ديارا ونائب رئيس الأركان المقدم أداما باقايوقو.


وأكملت " ستيكني" قائلة: الولايات المتحدة ستواصل اتخاذ إجراءات ضد أولئك الذين يسهلون أنشطة مجموعة فاغنر الروسية المزعزعة للاستقرار والتي تشكل تهديدات للسلام والأمن في مالي والمنطقة. لدينا قلق عميق بشأن تدخل مجموعة فاغنر في مجموعة من البلدان المختلفة في إفريقيا ودول أخرى - وهي عنصر موت وخراب أينما حلت.


في السياق، ما يمكننا قوله بشكل عام هو أن مجموعة فاغنر تستغل انعدام الأمن في بعض مناطق العالم، وترتكب فظائع وأعمال إجرامية تهدد السلم والحكم الرشيد والازدهار وحقوق الإنسان للدول التي تنشط فيها، ناهيك عن استغلالها للموارد الطبيعية لتلك الدول.


واشارت "إليزابيث ستيكني" في الآونة الأخيرة، استهدفت عقوباتنا كيانات في جمهورية إفريقيا الوسطى والإمارات العربية المتحدة وروسيا شاركت في تعاملات غير مشروعة بالذهب لتمويل مجموعة فاغنر لدعم وتوسيع قواتها المسلحة، بما في ذلك في أوكرانيا وأفريقيا. استهدفت عقوباتنا أيضا فردا كان له دور محوري في أنشطة وحدات مجموعة فاغنر في مالي.
 
مكافحة أنشطة حزب الله في إفريقيا
 
أما بالنسبة لحزب الله اللبناني، فهذا الحزب يواصل جمع الأموال في إفريقيا، باستخدام كل من الوسائل المشروعة وغير المشروعة، ويواصل التهرب من تطبيق القانون وجهود التنظيم المالي.
في نيسان 2023 ، فرض مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة )الأمريكية OFAC عقوبات على شبكة دولية واسعة النطاق لغسيل الأموال( والتهرب من العقوبات تضم 52 فردا وكيانا قاموا بتسهيل دفع وشحن وتسليم الأموال والماس والأحجار الكريمة والقطع الفنية والسلع الفاخرة لصالح ممول حزب الله والإرهابي العالمي المصنف بشكل خاص ناظم سعيد أحمد، المدرج على لائحة العقوبات الأمريكية بتاريخ 13 كانون الأول 2019 لتقديمه الدعم المادي لحزب الله.
 
انتهاكات وفظائع في السودان
 
في السياق ، عن الحرب السودانية والحل لوقف الصراع ، صرحت المتحدثة الإقليمية باسم وزارة الخارجية الأمريكية،"إليزابيث ستيكني" لـ"جسور" مؤكدةً أن تعتقد الولايات المتحدة أنه لا يوجد حل عسكري مقبول للصراع في السودان. ونحن نحث الأطراف على التحرك الآن للتوصل إلى نهاية تفاوضية للأزمة.
والولايات المتحدة تظل أكبر مانح منفرد للمساعدات الإنسانية لشعب السودان، وسنواصل دعمنا للسكان المعرضين للخطر داخل السودان وأولئك الذين أجبروا على الفرار بسبب الصراع.