السفير الأميركي بالخرطوم يبحث في مصر جهود وقف الحرب

نيابة السودان تأمر بضبط قيادات سابقة بنظام البشير الهاربة

عمر البشير مع بعض أعضاء فريقه العسكري في الأيام الأولى لاستيلائه على السلطة عام 1989

الخرطوم

أمرت نيابة السودان، أمس، بضبط قيادات سابقة في نظام الرئيس المعزول عمر البشير خرجوا من السجن، عقب مواجهات الجيش وقوات «الدعم السريع». وأظهرت وثائقُ تتضمَّن أوامرَ قبض أنَّ السلطات تسعى لإعادة إلقاء القبض على قادة بارزين فروا من السجن في الأيام الأولى للحرب التي اشتعلت في 15 أبريل (نيسان) الماضي.

وحذَّر معارضون سياسيون في السودان من أنَّ قيادات نظام البشير الهاربة تسعى لاستعادة السلطة، بينما تقول قوات «الدعم السريع» وبعض المراقبين، إن حزب البشير أشعل الحرب الدائرة منذ أكثر من 3 أشهر ضد قوات «الدعم السريع»، من أجل العودة إلى السلطة. وكانت قوات «الدعم السريع» قد لعبت دوراً بارزاً، بجانب الجيش، في عزل نظام البشير عن السلطة في 11 أبريل (نيسان) 2019 إثر موجة احتجاجات شعبية واسعة استمرت أكثر من 4 أشهر. لكن الجيش يقول إنَّ الحرب اشتعلت نتيجة لتمرد قوات «الدعم السريع» عليه.

وتتضمَّن الوثائق الصادرة عن ولاية كسلا بتاريخ 25 يوليو (تموز) أوامرَ بإلقاء القبض على كل من أحمد هارون وعلي عثمان محمد طه وثلاثة آخرين، كانوا من كبار المسؤولين في عهد البشير الذي استمر 3 عقود. وكان الرجال الخمسة قد فروا مع آخرين من سجن «كوبر» الرئيسي في الخرطوم، حيث كانوا محتجزين منذ سقوط نظامهم، لكنَّهم فروا منه بعد أسابيع قليلة من اشتعال الحرب، بعدما هاجمت قوات عسكرية مجهولة الهوية السجن وحررتهم، ولا يُعْرف مكان وجودهم حالياً، بينما يُعتقد أنَّ البشير موجود في المستشفى العسكري التابع للسلاح الطبي.

إضافة إلى ذلك، قال السفير الأميركي لدى السودان، جون غودفري، إنَّه بحث مع الشركاء خلال زيارة لمصر الجهود المبذولة لوقف القتال في السودان، مضيفاً أنَّه أعرب عن امتنانه للجهود المصرية، وذلك ضمن جولة إقليمية تشمل أيضاً السعودية والإمارات.