"عمان لدراسات حقوق الإنسان": الفوز بجائزة أممية "ميلاد جديد" للمركز
من المنتظر أن يقام حفل توزيع جوائز الأمم المتحدة في مجال حقوق الإنسان نهاية هذا العام، والذي يصادف لحظة مميزة، حيث تحتفل الأمم المتّحدة بالذكرى السنوية الخامسة والسبعين لاعتماد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان التاريخي في ديسمبر القادم.
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة أعلنت أسماء الفائزين بالجائزة في يوليو الماضي، ومن بين الفائزين بالجائزة مركز عمان لدراسات حقوق الإنسان في الأردن.
وقال مدير مركز عمان لدراسات حقوق الإنسان، الدكتور نظام عسّاف في حوار مع أخبار الأمم المتحدة، إن الفوز بجائزة الأمم المتحدة هو بمثابة "ولادة جديدة للمركز".
وقال "عساف": "لا شك أن هذه الجائزة وضعت المركز والعاملين فيه والمتعاطفين معه والمتطوعين فيه أمام مرحلة أعلى من المراحل السابقة في التحدي للانخراط في العمل الحقوقي بطريقة أفضل".
وتابع: "المركز عمليا بدأ قبل 24 عاما يعني مع نهاية 1999، ومنذ ذلك الحين، ونحن نركز على "5 أولويات + 1" هذه الأولويات هي أولاً أولوية الحق في الحياة، وفي هذا المجال، ركز المركز على ضرورة مناهضة عقوبة الإعدام والعمل في منطقتنا -في ظل معرفتنا بالظروف الثقافية والاجتماعية والبيئة المحيطة وموضوع دور الدين وإلى آخره- على تشذيب البنية التشريعية لقوانيننا في الأردن والعالم العربي، بحيث يتم بشكل متدرج إلغاء هذه المواد تباعا وصولا إلى اللحظة التي يمكن فيها إلغاء هذه العقوبة، وخصوصا أن هناك 110 دول حول العالم ألغت هذه العقوبة".
وأضاف "عساف": "يأتي بعد الحق في الحياة، الحق في التفكير، وفي هذا المجال، ركز المركز على الحريات الأكاديمية بالجامعات، وركز على موضوع التعليم التحرري في الجامعات".
وتابع: "في هذا الصدد، استضفنا مؤتمرا حضره أكثر من 100 أستاذ جامعي من 12 دولة عربية، وأقر هذا المؤتمر إعلان عمان للحريات الأكاديمية في الجامعات".
وقال: "الأولوية الثالثة هي حرية التعبير، حيث دربنا في المركز، 300 إعلامي من 18 دولة عربية على دورهم في تعزيز حقوق الإنسان ونشر ثقافة حقوق الإنسان.
وأضاف: "الأولوية الرابعة هي الحق في المشاركة، وفي هذا المجال، ركزنا على موضوع الانتخابات بما في ذلك النظم الانتخابية ومراقبة الانتخابات والإدارة الانتخابية ومشاركة المرأة والشباب في الانتخابات.. شكلنا في 2006 شبكة للانتخابات في العالم العربي.. راقبنا 28 انتخابات في مختلف الدول العربية خلال هذه الفترة".
وتابع: "الأولوية الخامسة هي التركيز على حقوق المرأة، وتميزنا عن غيرنا بأننا نظمنا 14 دورة، مدة كل دورة 120 ساعة للنساء اللاتي تتراوح أعمارهن بين 25- 40 عاما حيث تم تمكينهن نظريا ومهاراتيا، كي يكن في مراكز صنع القرار في الأحزاب وفي النقابات وفي البلديات وعلى مستوى البرلمانات".
وقال "عساف": "أما الأولوية +1 فهي أننا بدأنا برنامجا للمتدربين الأجانب منذ عام 2004 حيث استضاف المركز حتى الآن 185 متدربا من 31 دولة، 62% منهم من أوروبا والبقية من أمريكا وإفريقيا وآسيا، وهناك نحو 20 طالبا أردنيا استضفناهم ضمن هذا البرنامج.
وقال "عساف": "أريد أن أشير إلى أن المركز له صفة استشارية مع المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة منذ 2006، ونحن أيضا أعضاء في الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان.. ولنا شبكة علاقات تقريبا مع أغلب المراكز والجمعيات الحقوقية المستقلة في العالم العربي.. ولهذا عندما رشحنا أنفسنا لهذه الجائزة، بالإضافة إلى تميزنا بالأولويات الخمسة +1، ركزنا على أننا نعمل على مستوى الإقليم. فـ50% من عملنا في الأردن و50% في العالم العربي".
وأضاف: "بالإضافة إلى هذا فإن 62% من أنشطتنا التي تعادل نحو 600 فعالية قمنا بها بشكل متطوع أي بدون تمويل من أحد، ويقوم بتمويلنا 28 جهة عربية ومحلية ودولية".
وتابع: "الأمر الآخر هو أننا ركزنا على الإنتاج المعرفي، حيث أصدرنا حتى الآن 65 إصدارا ما بين كتاب ومطبوعة وكتيب في مختلف قضايا حقوق الإنسان التي لها علاقة بالأولويات الخمس".