البرازيل تطالب المجتمع الدولي بمساعدتها لحماية غابات الأمازون

"أرشيفية"

لندن

شدد الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، على وجوب أن يساعده المجتمع الدولي في الحفاظ على غابة الأمازون في ظل ما يشهده العالم من موجات حرارة شديدة تسببت في اندلاع المزيد من الحرائق.

وقال لولا، خلال لقاء في برازيليا مع مراسلي وسائل إعلام أجنبية: "نحن ندرك مسؤوليّتنا في وجوب إقناع العالم بأن الاستثمار في الغابة هو استثمار مربح"، بحسب ما ذكرت وكالة "فرانس برس".

وردا على سؤال حول أهمية التنمية المستدامة لهذه المنطقة، صرح الرئيس لولا بأنه "يجب على العالم مساعدتهم في الحفاظ على الأمازون وتطويرها".

وجدد الرئيس البرازيلي، التذكير بأن حكومته ستكون "صارمة جدا" في مكافحة إزالة الغابات.

وجاء موقف الرئيس البرازيلي قبل أقل من أسبوع من قمّة في بيليم (شمال البرازيل) للدول التي تقع ضمن أراضيها أكبر غابة استوائيّة في الكوكب.

وللمرة الأولى منذ 2009 يجتمع الأسبوع المقبل ممثلون للدول الثماني الأعضاء في "منظمة معاهدة التعاون في منطقة الأمازون" (إيه سي تي أو) لمناقشة سياسات حماية الغابة الاستوائية.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

تحذير أممي

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء ​الفيضانات​ والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.