زجاجة مولوتوف لم تنفجر..
ماذا في تفاصيل محاولة الاعتداء على السفارة السويدية في بيروت؟
في خضم كل ما يقع من أحداث أمنية في اليومين الأخيرين في لبنان، ألقى شخص مجهول الهوية زجاجة مولوتوف على واجهة السفارة السويدية في بيروت مساء أمس الأربعاء، لكنها لم تنفجر ولم تتسبب في أي إصابات أو أضرار.
وفي اتصال هاتفي مع "جسور" ربط مصدر في قوى الأمن الداخلي اللبناني هذه الحادثة بخطوة حرق نسخة من القرآن الكريم في السويد التي كان لها ردود فعل في صفوف حزب الله اللبناني، بخاصة من جانب الأمين العام للحزب حسن نصر الله، الذي ذهب إلى حد الدعوة إلى طرد السفيرة السويدية من بيروت، مما دفع الأجهزة الأمنية لاتخاذ تدابير إضافية حول السفارة لتأمينها. ونفى أن يكون للحادثة أي علاقة بالتوترات الأمنية-السياسية الحاصلة في البلاد سواء في "عين إبل" أو في "الكحالة".
وكانت مجموعة دنماركية يمينية متطرفة أقدمت في 21 يوليو/تموز الماضي على حرق نسخة من القرآن الكريم أمام السفارة العراقية في العاصمة كوبنهاغن وبعد يوم واحد فقط من قيام لاجئ عراقي يُدعى سلوان موميكا بتمزيق نسخة من القرآن والعلم العراقي أمام سفارة بغداد في استوكهولم. ولاحقًا، قام الموميكا بحرق نسخة آخرى من الكتاب المقدس أمام مسجد في استوكهولم في أواخر يونيو/حزيران.
هذه الأحداث أثارت غضبًا وانتقادات شديدة في دول مختلفة، وخلقت بيئة من التوتر والاحتقان. وقد دعا العديد من السياسيين والمسؤولين إلى ضبط النفس وتجنب تصاعد التوترات. في هذا السياق، أصدرت وزارة الخارجية السويدية بيانًا مؤكدة فيه تواصلها المستمر مع السفارة السويدية في بيروت وضرورة الحفاظ على الأمن والاستقرار.