واشنطن تعُدّ الإجراء «غير مقبول»

السودان يهدّد مجدداً بطرد المبعوث الأممي

الدخان يتصاعد فوق المباني بعد قصف جوي خلال اشتباكات بين قوات «الدعم السريع» والجيش السوداني في الخرطوم

وكالات

اشتعلت أزمة دبلوماسية جديدة بين السودان وهيئة الأمم المتحدة، بعد أن رهن وفد البعثة السودانية حضوره جلسة مجلس الأمن المخصصة للسودان باستبعاد المبعوث الأممي فولكر بيترس، الذي تتهمه الخرطوم بـ«عدم الحياد والتدخل في الشؤون الداخلية للبلاد».

وكان بيرتس قد قدّم تقريراً، في وقت سابق، عن الفظائع التي تُرتكب في الحرب المشتعلة في السودان منذ منتصف أبريل (نيسان).

وخلال اجتماع مجلس الأمن، مساء الأربعاء، ندّدت السفيرة الأميركية ليندا توماس - غرينفيلد، التي تتولى بلادها حالياً الرئاسة الدورية للمجلس، بغياب بيرتس قائلة: «ما نفهمه الآن هو أن الحكومة السودانية حذّرت من أنه إذا شارك الممثل الخاص للأمين العام في الاجتماع، فإن هذا سيضع حداً لبعثة الأمم المتحدة في السودان».

ووجهت السفيرة الأميركية حديثها للمندوب السوداني الحارث إدريس، قائلة: إن «هذا الأمر غير مقبول».

من جهته، نفى المندوب السوداني صحّة الاتهام، قائلاً: إن «البعثة السودانية لدى الأمم المتحدة لم توجّه رسالة تهدد فيها بمقاطعة جلسة مجلس الأمن». لكن توماس - غرينفليد كرّرت اتّهامها لاحقاً أمام الصحافيين في مقر الأمم المتحدة.

وأوضحت السفيرة الأميركية أنه «قيل لنا بالأمس إن فولكر بيرتس سيتحدث أمام المجلس، ثم سُحب اسمه لاحقاً، وفهمنا من ذلك أن الحكومة السودانية هددت بإخراج بعثة الأمم المتحدة من السودان»، واصفة هذا التصرّف بأنه «مخزٍ» تجاه المنظمة الدولية.

وقال وزير الخارجية السوداني علي الصادق، أمس: إن بيرتس «لم يعد ممثلاً للأمم المتحدة في السودان»، داعياً الأمين العام أنطونيو غوتيريش إلى تعيين ممثل جديد.

وأضاف أن رفض الخرطوم حضور بيرتس جلسة مجلس الأمن الدولي، لا ينطوي على «أي ابتزاز أو تهديد لأحد؛ لأن السودان مارس حقه المشروع في قبول من يرى أنه يخدم البلد وشعبه ويرفض من يعمل ضده».