صواريخ تسيركون الفرط صوتية: تقنية روسية تهزّ أواصر الأمان الدولي

"أرشيفية"

واشنطن

أعلن الرئيس التنفيذي للشركة الروسية المتحدة لبناء السفن، أليكسي رخمانوف، في مقابلة أجرتها معه وكالة الإعلام الروسية ونُشِرَت اليوم الاثنين، أن غواصات روسيا النووية الجديدة ستزود بصواريخ "تسيركون" الفرط صوتية. وأوضح أن الغواصات متعددة الأغراض لمشروع "ياسن-إم" ستُزود بمنظومة صواريخ (تسيركون) دائماً، وأن العمل جارٍ في هذا الاتجاه بالفعل.

تندرج الغواصات من فئة "ياسن-إم" ضمن الجيل الجديد من الغواصات المسلحة بصواريخ كروز والمُشغَّلة بالطاقة النووية، وتم تطويرها لتعوض الغواصات الهجومية النووية القديمة التي تعود إلى العهد السوفييتي، وتأتي ذلك في إطار جهود تحديث القوات والأسطول الروسي.

تتميز صواريخ "تسيركون" بمداها الفرط صوتي البالغ 900 كيلومتر، وبقدرتها على تجاوز سرعة الصوت بعدة أضعاف، مما يجعلها تمثل تحديًا صعبًا لأنظمة الدفاع الجوي والدفاع الصاروخي التقليدية.

في وقت سابق هذا العام، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن روسيا ستبدأ في إنتاج كميات ضخمة من صواريخ "تسيركون" الفرط صوتية، في إطار جهود البلاد لتعزيز قوتها النووية.

وقد تم تجهيز الفرقاطة الروسية "أميرال غورشكوف" متعددة الأغراض، التي اختبرت قدراتها الهجومية في غرب المحيط الأطلسي في وقت سابق من هذا العام، بصواريخ "تسيركون".

تتمثل خطورة الصواريخ الفرط صوتية في سرعتها القريبة من 2 كيلومتر في الثانية، أي نحو خمسة أضعاف سرعة الصوت. تلك السرعة الكبيرة تجعلها تملك قدرة مذهلة على المناورة وتفادي أنظمة الدفاع الأرضية التقليدية.

تعتبر تلك الصواريخ من الأسلحة التي أظهرت فعاليتها خلال الصراع في أوكرانيا، حيث استخدمت روسيا صواريخها الفرط صوتية المعروفة باسم "كينجال".

تتضمن هذه التقنية صواريخ الانزلاق المعززة، التي تفصل عن محركها وتنغمر بسرعة هائلة تفوق سرعة الصوت بـ20 ضعفًا. وتوجد أيضًا الصواريخ الكروز، والتي تحمل محركها وتتحرك بسرعة أقل، وتمكنها من حمل رؤوس نووية باستخدام تصميمات محددة.