تونس..

إحباط 18 عملية هجرة غير شرعية وإنقاذ 630 مهاجراً بليلة واحدة

أرشيفية

أبوظبي

أعلنت الإدارة العامة للحرس الوطني التونسي إحباط الوحدات العائمة التابعة لإقليم الحرس البحري بالوسط 18 عملية اجتياز للحدود البحرية ونجدة وإنقاذ قرابة 630 مهاجرا غير شرعي في ليلة واحدة (قرابة 550 من جنسيات إفريقيا جنوب الصحراء والبقية تونسيون)، وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط.

وفي إطار التصدي للعصابات المشاركة في تنظيم عمليات الاجتياز وصنع قوارب الموت، تمكنت وحدات إقليم الحرس الوطني بصفاقس معززة بالوحدة المختصة والوحدة الجوية للحرس الوطني من إلقاء القبض على قرابة 20 شخصا من منظمين ووسطاء عمليات العبور غير الشرعي للحدود، مفتش عنهم لصالح وحدات أمنية وهياكل قضائية مختلفة مورطين في عمليات "اجتياز ناجم عنه الموت" كما تم حجز 50 مركبا بحريا، وسيارات، ودراجات نارية ومبلغ مالي قدر بنحو 650 ألف دينار.

وفي 8 أغسطس الجاري، لقي 11 شخصا مصرعهم وفقد 44 آخرون إثر غرق زورق مهاجرين غير شرعيين قبالة سواحل صفاقس، بالإضافة إلى إنقاذ شخصين، وكانوا يحملون جميعا جنسيات من دول جنوب الصحراء الإفريقية.

وانتشل خفر السواحل التونسي يوم الأحد 6 أغسطس، 12 جثة قبالة جزيرة قرقنة التابعة لمحافظة صفاقس.

الهجرة غير الشرعية

وتعد قضية الهجرة غير الشرعية واحدة من أبرز القضايا التي تؤرق المجتمع الدولي بشكل عام والأوروبيين بشكل خاص، وتعد اليونان وإيطاليا وإسبانيا من نقاط الدخول الرئيسية إلى دول الاتحاد الأوروبي للمهاجرين الذين ينطلقون من دول شمال إفريقيا، وخاصة من المغرب والجزائر وتونس وليبيا والقادمين من جنوب الصحراء، حيث ارتفع عدد المغادرين بشكل كبير مقارنة بالسنوات الماضية.

وتتوقع دول البحر المتوسط الواقعة على الطرق الرئيسية للهجرة إلى أوروبا، زيادة عدد المهاجرين إليها بالتزامن مع أزمات الاقتصاد والطاقة والأمن الغذائي الناجمة عن حرب أوكرانيا بموجة هجرة جديدة، خاصة من إفريقيا والشرق الأوسط، بخلاف تداعيات التغيرات المناخية.

وارتفعت حالات دخول المهاجرين بشكل غير شرعي إلى الاتحاد الأوروبي في 2022 بنسبة 64 بالمئة على ما كانت عليه قبل عام، وبلغت أعلى مستوى منذ 2016، حسب بيانات وكالة الحدود الأوروبية (فرونتكس).

وقالت الوكالة في بيان، إنه تم تسجيل 330 ألف حالة دخول غير شرعي في 2022 مقابل 123318 في عام 2021، جاء 45 منها من طريق البلقان، وتضاعف عدد المواطنين السوريين الذين تشملهم هذه الحالات ليبلغ 94 ألف شخص.

وأوضحت فرونتكس أن "هذه هي السنة الثانية على التوالي التي تشهد زيادة حادة في حالات الدخول غير النظامي"، مضيفة أن السوريين والأفغان والتونسيين شكلوا معا 47 بالمئة من هذه الحالات في 2022.