رائحة "المجارير" على طول الساحل اللبناني.. تحديات بيئية وصحية تستدعي تحركاً فورياً

"أرشيفية"

الرياض

تعدّ رائحة "المجارير" (مياه الصرف الصحي) على طول الساحل اللبناني واحدة من المشاكل البيئية والصحية الخطيرة التي تواجهها البلاد. فلبنان، المعروف بجمال طبيعته وشواطئه الرائعة، يعاني من تلوث المياه البحرية بشكل متزايد بسبب التخلص السيئ للمياه العادمة والمخلفات الصناعية والزراعية في البحر، مما يؤدي إلى تكون رائحة كريهة وتلوث بيئي خطير.
 
من طريق المطار الى الكرنتينا فجونيه والمعاملتين في كسروان، روائح كريهة لا يمكن للشخص تحملها وهي الى جانب الاضرار الصحية والبيئية باتت تنعكس سلباً على أصحاب المصالح في هذه المناطق تحديداً حين أن أي زائر لا يمكنه التوقف لحظة في المكان بسبب صعوبة التنفس وتبدو المطاعم والمقاهي شبه خالية في جولة ليلية قمنا بها وتحديداً في منطقة جونيه تحديداً.
 
فصحيح أن الازمة الاقتصادية انعكست سلباً على التيار الكهربائي وتغذية المضخات التي تعمل على التخلص من المياه العادمة لكن مهلاً ليس على هذا النحو الخطير خصوصا وأنه إذا لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة، فإن المشكلة ستتفاقم، مما سيؤدي إلى المزيد من الضرر للبيئة والصحة العامة.
 
تأثير رائحة المجارير على الصحة والبيئة
 
تلوث مياه البحر: يؤدي تصريف المياه العادمة والمخلفات في البحر إلى تلوث مياهه، مما يؤثر سلباً على الأنظمة البيئية البحرية ويعرض الكائنات البحرية للخطر.
 
تأثير على السياحة: تعتبر الشواطئ والأماكن البحرية جاذبة رئيسية للسياحة في لبنان، وتأثير رائحة المجارير يقلل من جاذبيتها ويؤثر على القطاع السياحي.
 
تأثير صحي: يمكن أن تكون رائحة المجارير ضارة للصحة العامة، حيث يمكن أن تحمل موادًا ملوثة وميكروبات تشكل خطراً على الأشخاص الذين يتعرضون لها.
 
الحلول الممكنة
 
تحسين البنية التحتية: يجب استثمار في تحسين البنية التحتية لمعالجة المياه العادمة ومراقبة تصريفها بشكل أفضل.
 
زيادة الوعي البيئي: يجب تعزيز الوعي بأهمية الحفاظ على البيئة وتشجيع المواطنين على القيام بتصرفات صديقة للبيئة.
 
تشديد الرقابة وتطبيق القوانين: ينبغي تشديد تطبيق القوانين المتعلقة بالتلوث ومعاقبة المخالفين.