محادثات تركية-عراقية تناقش التعاون في مكافحة الإرهاب وأمن الحدود

واشنطن

أعلنت وزارة الدفاع التركية أن وزير الدفاع التركي، يشار غولر، ونظيره العراقي، ثابت العباسي، أجروا محادثات مهمة اليوم الخميس لبحث سبل التعاون المشترك بين البلدين في مكافحة الإرهاب وتعزيز أمن الحدود. وذلك، في أعقاب الضربات الجوية التركية التي استهدفت مواقع تابعة لحزب العمال الكردستاني في شمال العراق.

وفي إطار هذه الزيارة، وصل وفد عسكري عراقي كبير إلى العاصمة التركية أنقرة، حيث ضم عددًا من قادة الجيش العراقي. ومن المقرر أن تتناول محادثات الوزير العراقي، وفقًا للمصادر، ملف حزب العمال الكردستاني والتحشيد التركي على الحدود العراقية، في إطار جهود العراق لمنع أي تهديد للأمن الإقليمي ولضمان عدم استخدام أراضيه للتخطيط لهجمات ضد دول الجوار.

وأشارت السفارة العراقية في أنقرة إلى أن المحادثات ستتضمن أيضًا مناقشة قضايا الأمن والدفاع الثنائيين، بالإضافة إلى التعاون في مجال الصناعات الدفاعية.

وقالت السفارة العراقية بأنقرة، في بيان، إن العباسي سيبحث مع نظيره التركيّ غولر "قضايا الأمن والدفاع الثنائيين وقضايا التعاون في الصناعات الدفاعيَّة".

وكان غولر قال، أمس الأربعاء، إن كافة المنشآت العائدة لتنظيمي "بي كي كي/ واي بي جي" في سورية والعراق، تعد "أهدافاً مشروعة" للقوات التركية، وأضاف بحسب الأناضول "على الجميع أن يعلم بأن كافة المنشآت العائدة لتنظيمي "بي كي كي/ واي بي جي" في سورية والعراق، تُعتبر أهدافاً مشروعة للقوات التركية".

تُرصد عمليات تركية مستمرة ضد مواقع حزب العمال الكردستاني في العراق منذ منتصف عام 2021، وقد أسفرت هذه العمليات عن تدمير العديد من مقار الحزب ومخازن الأسلحة، وقتل العديد من مسلحيه.

ونفذت تركيا عمليات قصف استهدفت، ليل أمس الأربعاء وفجر اليوم الخميس، مناطق في أطراف السليمانية وجبال قنديل على الحدود الدولية العراقية مع تركيا وإيران، دون معرفة حجم تلك الخسائر، في ثالث يوم من القصف الذي تنفذه أنقرة على معاقل الحزب داخل العراق منذ وقوع الاعتداء على مبنى الداخلية التركية في أنقرة.

وتستهدف العمليات العسكرية التركية البرية والجوية، منذ منتصف عام 2021، مقار وعناصر حزب العمال الكردستاني في الشمال العراقي ضمن إقليم كردستان، وتقع أغلبها بمحاذاة الحدود مع تركيا حيث يتخذ الحزب منها منطلقاً لشن الهجمات في الداخل التركي.

وأدت تلك العمليات خلال الفترة الماضية إلى مقتل المئات من مسلحي "الكردستاني" وتدمير مقار ومخازن سلاح ضخمة تابعة للحزب، وفقاً لبيانات وزارة الدفاع التركية.