بين غدر البشر والبحر..

أحلام الفردوس الأوروبي باتت كوابيس

"أرشيفية"

فرنسا

إنهم ضحايا أزمة إقتصادية تعصف بلبنان، قضت على آمالهم، وفريسة أناس يتخفون وراء أقنعة. ذنبهم أنهم تعبوا من واقع مرير وحاولوا الهرب، فوقعوا في الفخّ، وتحوّل الحلم الى كومة كوابيس مزعجة تطاردهم في يومياتهم أينما اتجهوا.

الطفل غازي قدور الذي نجا بأعجوبة وخسر أعزّ الناس على قلبه، يتحدث عن مشاركته في هذه الحملة موجهاً رسالة وجع إلى الأهل لعدم خوض التجربة والمغامرة بأطفالهم.

قضيته غازي هي قضية منظمة أقوى التي جنّدت كل إمكاناتها في سبيل تحويل الألم الى أمل وولادة فرص من رحم المعاناة.

نائب رئيس منظمة أقوى عادل المصري شدد على أهمية التوعية على مخاطر الهجرة غير الشرعية لافتا الى التفاعل الواقعي مع الحملة من لحظة إطلاقها وقد أرفق كثيرون الفيديو مع #واقع ما يعكس الواقع تماماً.

هذا الفيديو يأتي في سياق حملة توعية بدأت منذ أشهر بالتكامل مع منصة "جسور"، وستستكمل بخطوات ثابتة وعملية حتى بلوغ الهدف المنشود، وهو المحافظة على الطاقات في لبنان عبر تأمين الظروف الملائمة لبقائهم وتمسكهم بأرضهم.

الصحافي أسعد بشارة تحدث عن التوأمة بين منظمة أقوى ومنصة جسور كنموذج يعول عليه في مجتمع يحتاج أن يكون الإعلام ومؤسسات المجتمع المدني في خدمة الانسان.

إذا، مئات المهاجرين اللبنانيين غامروا بحياتهم وحياة أطفالهم، طمعاً بالحلم الأوروبي فابتلعهم البحر، ومن نجا يعيش مأساة من نوع آخر.