الخارجية الأميركية تكشف مسار التطبيع بين اسرائيل والسعودية

"أرشيفية"
يتعاظم الحديث على نحو متوتر عن حلول إقليمية لقضايا المنطقة، قد تكون صعبة وقاسية، والآمال معقودة على الجهود الدبلوماسية الأمريكية لمعالجة وحل الأزمات السياسية والأمنية المعقدة في عدد من الملفات الساخنة.
فالتطورات في سوريا والحركة الاحتجاجية الأخيرة في السويداء في دائرة الاهتمام الأميركي ما ترك شعوراً لدى المنتفضين السوريين بأن للولايات المتحدة الأميركية دوراً محورياً في استمرار هذا الحراك واكتسابه زخماً شعبياً غير مسبوق.
وفي هذا السياق، قالت المتحدثة الإقليمية باسم وزارة الخارجية الأميركية،" ليز ستكني" في حديث خاص لـ “جسور" : نتابع الوضع في السويداء ونحن نواصل دعم دعوات الشعب السوري من أجل السلام والكرامة والأمن والعدالة كما ندعم ممارستهم لحقوق التجمع السلمي وحرية التعبير ونعتقد أن الحل السياسي بقيادة سورية على النحو المبين في قرار مجلس الأمن رقم 2254 يظل الحل الوحيد القابل للتطبيق للصراع".
تصعيد الحوثي يهدد مفاوضات السلام
وعن اليمن واستهداف جماعة الحوثي لموقع قوات التحالف العربي على الحدود السعودية - اليمنية والذي أسفر عن مقتل إثنين وإصابة آخرين من قوات الدفاع البحرينية، كررت "ستكني" الإدانة الشديدة للهجوم الذي وقع في 25 أيلول/سبتمبر والذي نفذته عناصر من الحوثيين على الحدود السعودية اليمنية مؤكدةً العمل من دون كلل مع شركاء واشنطن لتهدئة التصعيد وتأمين الهدنة وتحفيز الأطراف لإطلاق عملية سلام يمنية - يمنية.
"التفاوض" سيمرّ بمراحل
وفيما تأخذ المفاوضات الرامية إلى تطبيع العلاقات بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية حيزاً واسعاً من المتابعة لخطوة ستكون برعاية الولايات المتحدة الاميركية تحت سقف سعي السعودية للحصول على تنازلات لصالح الفلسطينيين ضمن "إطار أساسي" لاتفاق مستقبلي، أشارت " ليز ستكني " لـ"جسور" ، الى أن عناصر أساسية لمسار التطبيع مطروحة على الطاولة، وهناك تفهم واسع لهذه العناصر لافتة الى أنه لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به، مع التشديد على الاستمرار في هذه العملية.
قلق أميركي من تدهور أمني
في السياق، صرحت المتحدثة الإقليمية باسم وزارة الخارجية الأميركية، " ليز ستكني " لـ “جسور" بشعور الولايات المتحدة بقلق عميق إزاء ارتفاع مستويات العنف في الضفة الغربية في الأشهر الأخيرة وواشنطن تواصل حثّ إسرائيل وقوات الأمن الفلسطينية على العمل معًا لتحسين الوضع في الضفة الغربية.
وتحدث الوزير أنطوني بلينكن مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في أيلول/سبتمبر وأعرب عن قلقه بشأن العنف في الضفة الغربية مع التسليم الأميركي وإلتزام مبدأ حل الدولتين ونحن نواصل العمل بنشاط مع الأطراف ونشجعهم على اتخاذ خطوات إيجابية الآن لبناء الثقة مع تجنب الإجراءات والخطابات غير المفيدة.