تونس تسجّل تزايدا في عدد الترشحات للانتخابات المحلية

باب قبول ملفات الترشحات يتواصل إلى غاية 1 نوفمبر المقبل

تونس

أعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس أن العدد الجملي للترشحات لانتخابات المجالس المحلية المزمع إجراؤها نهاية ديسمبر القادم بلغ2959 ترشحا إلى غاية الجمعة، بعد أيام قليلة من فترة إيداع الترشحات.

وهذه أول انتخابات محلية تعرفها تونس بنظامها الانتخابي الجديد ليتم تصعيد ممثلين إلى المجلس الوطني للأقاليم والجهات، وهو الغرفة الثانية للبرلمان الجديد المنتخب في دورتين بين ديسمبر 2022 ويناير 2023.

وفي سبتمبر الماضي أصدر الرئيس التونسي قيس سعيد أمرًا بدعوة المواطنين إلى انتخابات أعضاء المجالس البلدية، بالجريدة الرسمية التونسية (الرائد الرسمي).

وجاء في الفصل الأول من الأمر عدد 588 “يُدعى الناخبون الأحد 24 ديسمبر 2023 إلى انتخاب أعضاء المجالس المحلية”.

ووفق بيانات نشرتها الهيئة السبت، فقد بلغ عدد الترشحات للانتخابات المباشرة في اليوم الخامس من فترة إيداع الترشحات 2598 ترشحا فيما تم تسجيل 361 ترشحا لذوي الاحتياجات الخصوصية الذين يدخلون الاستحقاق الانتخابي عن طريق القرعة وقد سجلت ولاية سيدي بوزيد (وسط) أعلى عدد من الترشحات بـ218 ترشحا في حين جاءت ولاية قبلي (جنوب) في آخر الترتيب بـ39 ترشحا.

من جهة أخرى أعلنت هيئة الانتخابات أنه تقرر تأمين حصة عمل إضافية الأحد من قبل القباضات المالية والبلدية وذلك لمدة ثلاث ساعات ابتداء من الساعة التاسعة صباحا إلى حدود منتصف النهار، وذلك في إطار تسهيل حصول المترشحين للانتخابات المحلية لسنة 2023 على وصل خلاص الضريبة على دخل الأشخاص الطبيعيين لسنة 2022 وشهادة إبراء من الأداءات البلدية، بالإضافة إلى حصة العمل الاستثنائية التي تم إقرارها السبت في260 قباضة مالية بلدية.

وفتحت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات باب قبول ملفات الترشحات لانتخابات المجالس المحلية بداية من 23 أكتوبر الحالي لتتواصل الآجال إلى غاية 1 نوفمبر المقبل.

وبلغ عدد الملفات المودعة لدى الهيئة الفرعية للانتخابات ببن عروس، منذ بداية تقديم الترشحات وإلى غاية الجمعة، 116 ملف ترشح موزعة على99 ترشحا مباشرا و17 ترشحا لأشخاص من ذوي الاحتياجات الخصوصية (آلية القرعة).

ووفق إحصائيات الهيئة الفرعية للانتخابات ببن عروس (شمال)، تتوزع الترشحات إلى 11 ترشحا عن دوائر معتمدية المحمدية، و10 ترشحات عن دوائر حمام الأنف، و27 ترشحا عن دوائر مرناق، و11 ترشحا عن دوائر فوشانة، و7 ترشحات عن دوائر رادس، و11 ترشحا عن دوائر حمام الشط، و15 ترشحا عن دوائر المروج، و7 ترشحات عن دوائر مقرين، و9 ترشحات عن دوائر بومهل، و6 ترشحات عن دوائر المدينة الجديدة، وترشح وحيد عن دوائر بن عروس، وآخر عن دوائر الزهراء.

ويبلغ العدد الإجمالي لمراكز الاقتراع بولاية بن عروس 156 مركز اقتراع بـ80 دائرة انتخابية موزعة على 12 معتمدية، وسيتم تحديد مكاتب الاقتراع بها بعد استكمال عملية تحيين السجل الانتخابي وضبط عدد الناخبين بكل دائرة انتخابية.

وستبت الهيئة الفرعية، من خلال مجلسها، في القائمات الأولية للمقبولين يوم 8 نوفمبر المقبل، وذلك قبل الإعلان عن القائمات المقبولة بعد انقضاء فترة النزاعات أمام المحكمة الإدارية وانقضاء آجال الطعون وصدور الأحكام النهائية عن هذه الدوائر في اجل أقصاه يوم 22 نوفمبر المقبل.

وتهم الانتخابات المحلية تكوين 279 مجلسا محليا بانتخابات تجرى في دوائر ضيقة على الأفراد وعلى دورتين على غرار الانتخابات التشريعية التي جرت كذلك على دورتين، وكل معتمدية تصعّد أحد أعضاء المجلس المحلي بالقرعة، ليكون عضوا في المجلس الجهوي، علما وأن تركيز المجلس الوطني للجهات والأقاليم يأتي تنفيذا للمرسوم عدد 10 الصادر في 8 مارس 2022.

وفي شهر مارس الماضي حل الرئيس التونسي قيس سعيد المجالس البلدية المنتخبة في 2018 ضمن سلسلة قراراته التي أعقبت إعلانه عن تدابير استثنائية في البلاد في الخامس والعشرين من يوليو 2021، متهما هذه المجالس بالولاء السياسي للأحزاب. ويقول خبراء اقتصاد إن مجالس الجهات والأقاليم من شأنها أن تطور الجانب التنموي في الجهات الذي كان أحد أهم مطالب ثورة يناير 2011، خصوصا بعدما أهملت الحكومات المتعاقبة المشاريع التنموية في السنوات الأخيرة.