لا فراغ في السلطة بسبب مرض أمير الكويت

حضور بارز

الكويت

تسود الكويت حالة من التعاطف مع أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح بسبب مرضه، لا يخالطها أي قلق أو مخاوف من فراغ بالسلطة بسبب منسوب الثقة في ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الحاضر في الصورة بشكل بارز، ومن دون أي محاذير دستورية وذلك في ظلّ عرف جرى بأن يتولّى ولي العهد إدارة شؤون البلاد في حال تعرض الأمير لأي طارئ صحي أو غيره.

واستدعت أوساط كويتية حالة أمراء كويتيين سابقين عانوا المرض واضطلع أولياء العهد بمهامهم دون مشاكل ومنهم الشيخ عبدالله السالم الصباح الذي قام الشيخ صباح السالم ببعض صلاحياته أثناء مرضه، وكذلك حالة الشيخ جابر الأحمد وولي العهد آنذاك مع الشيخ سعد العبدالله، ثم حالة الأخير الذي تسبب مرضه في انتقال السلطة بسرعة منه إلى الشيخ صباح الأحمد.

وسبق للشيخ نواف الأحمد أن أصدر في نوفمبر 2021 أمرا أميريا بالاستعانة بولي العهد لممارسة بعض اختصاصاته الدستورية بصفة مؤقتة.

وكان أعلن في التاسع والعشرين من الشهر الجاري عن دخول الشيخ نواف إلى المستشفى بسبب وعكة صحية طارئة ألمت به. وأكد مجلس الوزراء الكويتي، الاثنين، أن الحالة الصحية لأمير البلاد مستقرة.

وقال في بيان صحفي عقب اجتماعه الأسبوعي “إن المجلس اطمأن على حالة أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد، والتي لا تزال مستقرة”.

ومع الإعلان عن تعرض الشيخ نواف إلى وعكة صحيّة أهاب الديوان الأميري بالجميع تحرّي الدقة واستيفاء المعلومات المتعلقة بصحة الأمير من مصادرها الرسمية.

ولقطع الطريق على الإشاعات التي من المعهود أن تنشط بالكويت في مثل هذه الظروف، هددت النيابة العامة الكويتية بملاحقة كل من يخوض في أمور تتعلق بصحة أمير البلاد أو ما يتعلق بترتيبات داخل بيت الحكم.

وقالت في بيان إنها تتابع بحرص شديد واهتمام بالغ “ما قامت به بعض وسائل الإعلام وبعض الأفراد في مواقع التواصل الاجتماعي المرئية والمسموعة والمقروءة ورصدت العديد من الأقاويل الكاذبة والأباطيل المرجفة” التي طالت الخوض في صحة أمير البلاد وما يتعلق بترتيب بيت الحكم في دولة الكويت.

وأكدت أنها ستتخذ الإجراءات القانونية الصارمة وستحرك دعاوى قضائية ضد كل من ينشر أو يذيع أو يتناول بأي طريقة كانت مثل هذه الشؤون.

وأضافت في بيانها أن “ما زاد هذه الشائعات بشاعة أن أصحابها قد اتخذوا من سلاح الكلمة أداة لنفث السموم داخل المجتمع بكل سبيل متذرعين بحجج واهية تتمثل في حرية التعبير، وسلامة النوايا والخوف على مصلحة الوطن، متناسين عن عمد أو عن جهل لا يعذر صاحبه بأن هذه الشائعات في مضمونها وما تحدثه من أثر تفوق في أضرارها الوباء المتفشي والطاعون المستعر”.