إيران ..هذه هي حقيقة الرئيس الاصلاحي
في المقالات والتحليلات والمواضەع الاخرى المختلفة التي جرى ويجري إثارتها بمناسبة فوز مسعود بزشکيان لرئاسة إيران، فإن الملفت للنظر أن تتصاحب مع ذکر إسمه مفردتا”معتدل” أو”إصلاحي” أو حتى کلاهما معا، ولکن وبرغم إنه ومن خلال أکثر من 3 عقود من الترکيز الايراني على الاعتدال والاصلاح، فقد ثبت إنه مجرد کلام وتنظير متحذلق لاوجود له على أرض الواقع، غير إنه ومع ذلك فإنه يحق التساٶل هل حقا إن بزشکيان معتدل ويريد الاصلاح؟
في المقالات والتحليلات والمواضەع الاخرى المختلفة التي جرى ويجري إثارتها بمناسبة فوز مسعود بزشکيان لرئاسة إيران، فإن الملفت للنظر أن تتصاحب مع ذکر إسمه مفردتا”معتدل” أو”إصلاحي” أو حتى کلاهما معا، ولکن وبرغم إنه ومن خلال أکثر من 3 عقود من الترکيز الايراني على الاعتدال والاصلاح، فقد ثبت إنه مجرد کلام وتنظير متحذلق لاوجود له على أرض الواقع، غير إنه ومع ذلك فإنه يحق التساٶل هل حقا إن بزشکيان معتدل ويريد الاصلاح؟
المرء مخبوء تحت لسانه! قول مأثور للأمام علي أبن أبي طالب، وهو يٶکد على إن الانسان يکشف عن ماهيته وعن معدنه الاساسي من خلال مايرد على لسانه من کلام، ومن هنا فمن المفيد جدا مطالعة تصريحات وردت على لسان بزشکيان يسعى من خلالها التعريف بنفسه وبأفکاره وطروحاته وخطه الاحمر الذي لايمکن أن يتجاوزه!
ردا على الطلاب الذين أطلقوا عليه صيحات الاستهجان بسبب مديحه لخامنئي، قال بزشكيان، خلال حملته الانتخابية في إحدى الجامعات: “أنا أؤمن بالقائد، وأنا منصهر فيه… لا يحق لكم عدم احترام شخص أؤمن به”، وفي برنامج دعائي تلفزيوني، ردا على سؤال المذيع “هل لديك خط أحمر في اختيار زملائك في الحكومة؟” قال بزشكيان: “الخط الأحمر واضح جدا، هو أن أي شخص لا يتوافق مع السياسات العامة للولي الفقيه ولا يريد تنفيذ تلك السياسات يصبح خطا أحمر”.
وکما نقل التلفزيون الايراني عنه في العاشر من يونيو المنصرم فقد قال خلال مناظرته الثانية:” كل من يأتي إلى مقر حملتي الانتخابية، سأقبله، أريد الحصول على أصوات. لكن ما أفعله هو سياسات خامنئي وأنا أتصرف بناء عليها. هذا هو خطي الأحمر”، وفيما يتعلق بسلفه ابراهيم رئيسي الذي إختاره خامنئي بدقة وعول عليه دون الرٶساء السابقين فقد شدد بزشكيان على التزامه بمسار وبرنامج إبراهيم رئيسي، قائلا: “لا بد أن للحكومة السابقة خطة في الماضي… سنمضي قدما لتنفيذ ذلك البرنامج. لن أقول أي شيء جديد … ليس من واجب أي حكومة تأتي إلى السلطة أن تغير المسار. إنه ليس تغييرا في الاتجاه. السير في نفس الاتجاه كما كان من قبل”، مع الاخذ بعين الاعتبار إن رئيسي کان أکثر رئيس مکروه ومرفوض من جانب الشعب الايراني وحتى إنه قد حدثت أکبر إنتفاضة خلال عهده.
أما بالنسبة لقاسم سليماني الذي دأب الشباب الايراني على إحراق صوره وإتلاف ملصقاته وتدمير النصب الخاصة به، فقد وصفه ب:” النموذج الذي يجب أن يحتذي به الشباب”، بل والانکى من ذلك کله إن بزشکيان وفي مقابلة بثها تلفزيون النظام قبل 10 سنوات (27 نوفمبر 2014)، كان بزشكيان فخورا بسجله في استخدام الهراوات واعترف بأنه كان يتقدم حتى على مؤسسات القمع الرسمية في الممارسات القمعية. ووفقا له، كان قائد مايسمى ب”الثورة الثقافية” في جامعة تبريز ورائد إغلاق الجامعة. كما اعترف بأنه في عام 1979، في الأيام الأولى لانتصار الثورة المناهضة للملكية، وقبل فرض الحجاب، أصدر مع العصابات البلطجية تعميما في ذلك الوقت، يقضي بأن يكون الطاقم الطبي في المستشفيات والمراكز الطبية بالحجاب الكامل، وتم تنفيذ ذلك.