تفاقم الصراع بين فصائل النظام الإيراني

تفاقم الصراع بين فصائل النظام الإيراني عشية تقديم أعضاء حكومة بزشكيان

موسى أفشار

في 29 يوليو، حذر أحمد راستينه، عضو مجلس النظام، پزشکیان، من أن الرئيس يجب ألا يقدم الأشخاص المؤيدين للغرب إلى البرلمان، لأنهم لن يحصلوا على الأصوات. وأكد راستينه أنه يجب عدم تقديم أشخاص لديهم سجلات في ميولهم إلى الدول الغربية والنظام العالمي. وأضاف أن إحدى الطرق لتسريع تشكيل الحكومة المقبلة هي أن يتجنب پزشکیان تقديم الخيارات التي لا تتوافق مع المعايير التي حددها الولي‌الفقیة، علي خامنئي.

الصراع بين فصائل النظام الإيراني

الخلیج بوست

تفاقم الصراع بين فصائل النظام الإيراني عشية تقديم أعضاء حكومة بزشكيان  

في 29 يوليو، حذر أحمد راستينه، عضو مجلس النظام، پزشکیان، من أن الرئيس يجب ألا يقدم الأشخاص المؤيدين للغرب إلى البرلمان، لأنهم لن يحصلوا على الأصوات. وأكد راستينه أنه يجب عدم تقديم أشخاص لديهم سجلات في ميولهم إلى الدول الغربية والنظام العالمي. وأضاف أن إحدى الطرق لتسريع تشكيل الحكومة المقبلة هي أن يتجنب پزشکیان تقديم الخيارات التي لا تتوافق مع المعايير التي حددها الولي‌الفقیة، علي خامنئي.

وفي خضم هذه النزاعات الداخلية، هاجم عباس عبدي، من  ما یسمی الإصلاحيين، حسين شريعتمداري، مدير صحيفة كيهان، بشدة بعد ترشيح محمد رضا عارف لمنصب النائب الأول لرئيس الجمهورية، قائلاً إن شريعتمداري غاضب بسبب فشل تحقيق أهدافه.

من ناحية أخرى، نشر موقع “عصر إيران” تقريراً يفيد بأن الخزانة التي سلمتها حكومة رئيسي إلى پزشکیان لا تكفي لدفع رواتب الموظفين لأكثر من يومين أو ثلاثة، متسائلاً عن مصير الأموال الناتجة عن بيع النفط.

كما صرح سعيدي، المتحدث باسم لجنة الصناعات في مجلس النظام، أن خامنئي شدد في لقائه الأخير مع النواب على ضرورة الحفاظ على الهدوء وأن المشاكل الاقتصادية لا ينبغي أن تكون ذريعة لإثارة الفوضى في المجتمع، مشيراً إلى أن الناس غير راضين عن التمييز القائم.

وقال حداد عادل، أحد الشخصيات المقربة لخامنئي في النظام، في التلفزيون الرسمي الإيراني إن خامنئي أوصى الرئيس بالتركيز على حل المشاكل الاقتصادية وتجنب خلق مشاكل ثقافية واجتماعية.

 

كما نشرت صحيفة “جمهوري إسلامي” مقالاً عن تعيين عارف نائباً أول لرئيس الجمهورية، موضحة أن هذا التعيين جاء نتيجة جهود الإصلاحيين للحصول على حصة كبيرة في الحكومة الجديدة، مشيرة إلى أن عارف ليس شاباً ولا يمتلك سجلًا متميزًا، مما يجعل هذا التعيين مفاجئاً.

كما انتقد الملا رسايي هذا التعيين، قائلاً إنه كان من المتوقع أن يقدم پزشکیان نائبًا أول نشيطاً وحيوياً لتحقيق وعوده، وليس شخصاً أكبر منه بثلاث سنوات.

وفي الوقت نفسه، حذفت صحيفة “جام جم” التابعة للإذاعة والتلفزيون للنظام صورة قاليباف من مراسم تنصيب پزشکیان باستخدام الفوتوشوب. وعلق عباس عبدي على هذا الإجراء، قائلاً إن الرقابة على مثل هذه الصور تشير إلى وجود رقابة شديدة على الأخبار، وأنه بدون إصلاح النظام الإعلامي الرسمي، لن يحدث أي تغيير إيجابي ومستدام. ووصف جليل محبي، من المقربين لقاليباف، هذا الإجراء بالسخيف، قائلاً إنه لا يمكنهم القيام بذلك إلا بالفوتوشوب.

وأفادت صحيفة “جمهوري إسلامي” أنه رغم ظهور صورة رئيسي بجانب پزشکیان، لم يكن أي من أفراد عائلته حاضراً في مراسم التنصيب، كما لم يكن هناك حضور لعائلة علم الهدى.

 

في هذه الأثناء، شارك پزشکیان في اجتماع مجلس الوزراء وأكد مجدداً أنه لن يتم تقديم برنامج جديد، وإذا كانت البرامج الحالية بها مشاكل ولا تتماشى مع السياسات المحددة، فسيتم العمل على تعديلها.

هذا الصراع الداخلي في النظام الإيراني يظهر الانقسامات العميقة بين القوى السياسية المختلفة ومحاولة كل مجموعة للحصول على المزيد من السلطة والتأثير على السياسات الكبرى في البلاد.