شباب الانتفاضة يواصلون عملياتهم ضد مقرات الباسيج والحرس في إيران

مهدي عقبائي

في سلسلة من العمليات الجريئة والمنسقة، نفذ شباب الانتفاضة خلال الأيام الماضية هجمات متعددة استهدفت مقرات ومراكز النظام الإيراني، في رسالة واضحة لرفض القمع والفساد الممنهج الذي يمارسه هذا النظام بحق الشعب الإيراني.

وكالة انباء حضرموت

في سلسلة من العمليات الجريئة والمنسقة، نفذ شباب الانتفاضة خلال الأيام الماضية هجمات متعددة استهدفت مقرات ومراكز النظام الإيراني، في رسالة واضحة لرفض القمع والفساد الممنهج الذي يمارسه هذا النظام بحق الشعب الإيراني.

وشهدت مدينة همایونشهرفي محافظة أصفهان سلسلة انفجارات هزت مجمع الصناعات التابع لقوات الحرس للنظام  المسماة ” إمام حسين”، والذي يعد أحد مراكز القمع الرئيسية التابعة للنظام. هذه العمليات أكدت عزم شباب الانتفاضة على مواجهة آلة القمع الأمنية للنظام.

وفي مدينة الأهواز، استهدف انفجار آخر مقرًا لقوات الباسيج يحمل اسم ” إمام حسين”، وهو ما يعكس تصميم الانتفاضة على استهداف المراكز التي تدعم القمع وتعزز الهيمنة الأمنية للنظام على الشعب.

وأما في العاصمة طهران، فقد هز انفجار قاعدة للباسيج على طريق الإمام علي، مما يعكس تصعيدًا لافتًا في استهداف البنى التحتية لأجهزة النظام القمعية.

ويسعى نظام الملالي دائمًا إلى خداع الشعب من خلال إطلاق أسماء دينية على مقرات القمع وأجهزته القمعية، بهدف إضفاء الشرعية على جرائمه. إلا أن الشعب الإيراني أدرك منذ زمن طويل أن هذه الأسماء ليست سوى غطاء لتبرير الجرائم التي يرتكبها النظام.

لا يوجد نظام في العالم قتل من المسلمين بقدر ما فعل نظام الملالي؛ من الإعدامات والمجازر التي استهدفت السجناء السياسيين في إيران، إلى عمليات الإعدام اليومية في الشوارع، وصولًا إلى الجرائم الوحشية ضد المسلمين في الدول المجاورة مثل العراق، وخاصة في سوريا، حيث تجاوز عدد الضحايا 500,000 شخص.

وأكد شباب الانتفاضة من خلال عملياتهم الأخيرة أنهم لن ينخدعوا بهذه الحيل والمؤامرات، وأن مقرات القمع مهما كانت مسمياتها أو شعاراتها محكومة بالزوال.

وفي سياق متصل، أشارت السيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، إلى التزايد المستمر في أعداد الضحايا والعائلات المفجوعة، مؤكدة أن الوحشية التي يمارسها النظام في السجون الإيرانية تعد نسخة من أساليب النظام السوري في مراكز التعذيب. وشددت على أن الصمت الدولي حيال هذه الجرائم يمثل دعماً ضمنياً للإرهاب و انتهاكات حقوق الإنسان التي يمارسها النظام.

وتهدف هذه العمليات إلى إسقاط النظام القمعي واستبداله بحكومة ديمقراطية تضمن الحرية والعدالة والمساواة لكل أفراد الشعب الإيراني، مؤكدين أن نضالهم لن يتوقف حتى تتحقق هذه الغاية النبيلة.