إيران ..شباب الانتفاضة يستهدفون كيانات القمع والفساد لنظام الملالي
في تجدد يذكّر بانتفاضة ديسمبر 2017، شهدت إيران سلسلة من الأحداث تشير إلى استمرار الأنشطة الثورية الهادفة للإطاحة بالدكتاتورية الدينية
في تجدد يذكّر بانتفاضة ديسمبر 2017، شهدت إيران سلسلة من الأحداث تشير إلى استمرار الأنشطة الثورية الهادفة للإطاحة بالدكتاتورية الدينية. تزامنت هذه الحوادث مع ذكرى انتفاضة 2017، التي اتسمت بمعارضة الأوهام الإصلاحية ضمن النظام الثيوقراطي المطلق. شهدت هذه الأنشطة التي قادها شباب الانتفاضة عدة انفجارات استهدفت البنى التحتية المرتبطة بالنظام وآلياته القمعية، مما يبرز تصاعد التوتر وعدم الرضا بين السكان.
في ذكرى انتفاضة ديسمبر 2017، تجدد روح الثورة في إيران التي يقودها شباب الانتفاضة. ترمز هذه اليوم إلى رفض الإصلاحات السطحية في النظام الثيوقراطي وتؤكد على النضال المستمر من أجل تغيير جذري.
في قزوين، وقعت ثلاثة انفجارات في مؤسسات تعتبر على نطاق واسع ككيانات فاسدة يستخدمها الملالي وحرس النظام الملالي للاختلاس. تعكس هذه الحوادث، التي نفذها شباب الانتفاضة، تحديًا مباشرًا للأعمدة المالية التي تدعم استبداد النظام.
كما وقعت ثلاثة انفجارات إضافية في مكتب بلدية الوند، المعروف بتورطه في الممارسات الفاسدة. تعتبر هذه الهجمات، التي قام بها شباب الانتفاضة، جزءًا من جهد منسق لتعطيل القواعد الاقتصادية لمؤيدي النظام.
وتجلت مشاعر معاداة النظام أيضًا في الأهواز، حيث استهدف انفجاران وحدة حرس النظام الملالي المسماة “أمير المؤمنين”، مما يبرز المقاومة ضد قوة الحرس القمعية. تعتبر هذه التسميات الدينية محاولة لتضليل الشعب، بينما يرتكب النظام أفظع الجرائم ضد المسلمين، حيث لم يسبق أن قتل نظام مثل نظام الملالي هذا العدد من المسلمين في التاريخ.
وفي دزفول، تم استهداف مركز معروف بدوره في قمع وتحطيم المرأة، مما يمثل فعلًا كبيرًا من أفعال التحدي ضد القمع القائم على الجنس في النظام الحالي، نفذه شباب الانتفاضة.
وشهدت كرمانشاه انفجارًا في قاعدة للبسيج، وهو فرع آخر من حرس النظام الملالي، مما يؤكد على الطبيعة الواسعة للانتفاضة واستهداف الآليات التنفيذية للنظام استراتيجيًا.
وعلاوة على ذلك، أُلقيت زجاجة مولوتوف في قاعدة البسيج في شيراز، وهي هجمة قام بها شباب الانتفاضة، مما يشير إلى استمرار المقاومة واستخدام تكتيكات حرب العصابات ضد قوات النظام.
الهدف الرئيسي لوحدات الانتفاضة هو تفكيك النظام الاستبدادي وإقامة الحرية في إيران. تأتي هذه الأعمال كجزء من حركة ثورية أوسع، تحركها رغبة في إنهاء عقود من الدكتاتورية وتمهيد الطريق لإقامة نظام حكم حر وعلماني وديمقراطي. يستمر شباب إيران، من خلال هذه الأعمال الجريئة، في إظهار التزامهم بالتغيير وعزمهم الثابت على تحقيق الحرية والعدالة لجميع المواطنين.