آلاف المعارضين الإيرانيين يطالبون من باريس بموقف دولي حازم حيال طهران
باريس (أ ف ب) – تظاهر آلاف المعارضين الإيرانيين من جميع أنحاء أوروبا في باريس السبت لمطالبة المجتمع الدولي بموقف حازم حيال السلطات الايرانية بعد سقوط نظام بشار الأسد في سوريا، حليف طهران السابق، بحسب مراسلي وكالة فرانس برس.
![](/photos/022025/67a9b5064e12e.png)
باريس (أ ف ب) – تظاهر آلاف المعارضين الإيرانيين من جميع أنحاء أوروبا في باريس السبت لمطالبة المجتمع الدولي بموقف حازم حيال السلطات الايرانية بعد سقوط نظام بشار الأسد في سوريا، حليف طهران السابق، بحسب مراسلي وكالة فرانس برس.
مشاركون في تظاهرة للمعارضة الايرانية في العاصمة الفرنسية في الثامن من شباط/فبراير 2025 © تيبو موريتز / اف ب
وقالت مريم رجوي رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، إحدى منظمات المعارضة الرئيسية خارج إيران، بحسب الترجمة الرسمية لخطابها الذي ألقته بالفارسية "بدلا من استرضاء الملالي، عليهم (القادة الدوليون) الوقوف إلى جانب الشعب الإيراني".
والمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية هو الواجهة السياسية لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية، التي تصنفها طهران "إرهابية".
وعلق العديد من المتحدثين آمالهم على الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب، صاحب سياسة "الضغوط القصوى" على إيران وخصوصا بالنسبة الى برنامجها النووي حتى لو أكد أنه يؤيد "اتفاق سلام" مع طهران.
وحث المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي الحكومة الإيرانية الجمعة على "عدم التفاوض" مع الولايات المتحدة واصفا مثل هذه الخطوة بأنها "متهورة".
إعلان
وقالت رجوي "منذ بعض الوقت، وفي ظل الانتكاسات المتتالية، كان هناك خلاف بين الفصائل الداخلية للنظام بشأن مسألة التفاوض من عدمه مع الولايات المتحدة".
وأورد رئيس الوزراء البلجيكي السابق غي فيرهوفشتات "كما فعلت سوريا مع بشار الأسد، سيتحرر الشعب الإيراني من الملالي، وسيحصل ذلك عام 2025". وأضاف "نحن بحاجة إلى تغيير استراتيجية الاسترضاء. كانت هذه الاستراتيجية خطأ لعقود لكنني لا أعتقد أن هذا ما سيحدث مع الإدارة الأميركية هذه المرة".
وتوقع المعارض السوري السابق رياض الأسعد عبر تقنية الفيديو "سقوط النظام الإيراني تماما كما سقط النظام السوري بسرعة لم يتوقعها أحد".
وقبل سقوط بشار الأسد في 8 كانون الأول/ديسمبر كانت سوريا لعقود حليفا وثيقا لطهران.
ورفعت في باريس أعلام المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية الى جانب بعض الأعلام الأوكرانية. وقدرت شرطة العاصمة الفرنسية عدد المشاركين بستة آلاف شخص، فيما قال المنظمون إنه بلغ 20 ألفا.
وأوضحت لارا الأوكرانية التي تعيش في كاسل (ألمانيا) وجاءت في إحدى الحافلات التي استأجرها المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية أن "الكثير من الأسلحة التي تقتل أطفالنا في أوكرانيا تأتي من إيران".