لبنان يتحرر من قبضة إيران وحزب الله!  

اللواء أشرف ريفي: لبنان يتحرر من قبضة إيران وحزب الله!  

نظام مير محمدي

    اللواء أشرف ريفي: الشعب اللبناني يحرر بلاده من براثن النظام الإيراني وحزب الله

اللواء أشرف ريفي

الخليج بوست

في كلمة قوية خلال مؤتمر المقاومة الإيرانية بمناسبة شهر رمضان المبارك، الذي عُقد في مقر المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في أوفيرسور-أواز شمال باريس بحضور السيدة مريم رجوي، أكد اللواء أشرف ريفي، وزير العدل اللبناني الأسبق، أن لبنان عانى لأربعة عقود من الاحتلال غير المباشر للنظام الإيراني، الذي حوّل حزب الله إلى ذراع عسكرية لفرض سيطرته على البلاد، مستخدماً مليارات الدولارات من ثروات الشعب الإيراني لدعم ميليشياته في المنطقة.
وأوضح اللواء ريفي أن النظام الإيراني لم يكتفِ فقط بدعم حزب الله، بل عمّق الانقسامات الطائفية في لبنان، واستغل القضية الفلسطينية كذريعة لتمرير أجندته التخريبية، كما شارك بشكل مباشر في قمع ثورة الشعب السوري عبر ميليشياته، متسبباً في قتل مئات الآلاف وتهجير الملايين.
وأضاف ريفي أن قادة الحرس الثوري الإيراني تفاخروا علناً بأن لبنان يشكل خط دفاعهم الأول، وبأنهم سيطروا على أربع عواصم عربية، ولكن هذه الخطط انهارت اليوم، وأصبح محور ما يُسمى بالمقاومة مجرد أداة مهترئة لم تعد قادرة على تنفيذ مخططات طهران التخريبية. وشدد على أن حزب الله يواجه اليوم عزلة متزايدة داخل لبنان، حيث قرر اللبنانيون بكافة طوائفهم ومذاهبهم استعادة وطنهم، وإنقاذه من الفقر والأزمات التي جلبها لهم الاحتلال الإيراني.
وأشار إلى أن النظام الإيراني، بسبب طبيعته الإرهابية والتوسعية، لن يتخلى بسهولة عن مشاريعه التخريبية، لكنه يواجه مقاومة قوية من الشعب اللبناني، الذي يرفض إعادة إحياء سيطرة حزب الله. وأكد أن الدولة اللبنانية اتخذت إجراءات صارمة ضد التدخل الإيراني، مثل منع هبوط طائرات شركة "ماهان" التابعة للحرس الثوري، ومصادرة الأموال التي حاول النظام تهريبها عبر مطار بيروت لدعم حزب الله.
كما أشار اللواء ريفي إلى أن النظام الإيراني يعيش أضعف مراحله، ليس فقط بسبب تراجعه في لبنان والمنطقة، بل أيضاً بسبب الأزمات الاقتصادية والاجتماعية الخانقة التي يواجهها داخلياً، حيث تتصاعد حالة الغضب الشعبي ضد نظام الملالي، وتنتشر الانتفاضات والاحتجاجات في مختلف أنحاء إيران.
وأكد أن البديل الديمقراطي جاهز لمستقبل إيران، ممثلاً في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، الذي يحظى بدعم داخلي واسع واعتراف دولي متزايد. كما أشاد بدور شبكة معاقل الانتفاضة داخل إيران، التي تعمل على تنظيم الاحتجاجات ودفعها نحو انتفاضة شاملة للإطاحة بالنظام.
وأعلن دعمه الكامل لبرنامج مريم رجوي المكوّن من عشرة بنود، الذي يضمن إقامة دولة ديمقراطية تحترم حقوق الإنسان، وتؤسس لعلاقات سلمية مع جيرانها. ودعا المجتمع الدولي والدول العربية إلى دعم الشعب الإيراني في نضاله ضد الحرس الثوري ونظام الملالي، والاعتراف بحق الإيرانيين في إسقاط النظام وإقامة دولة ديمقراطية حديثة.
وفي ختام كلمته، شدد اللواء ريفي على أن انتصار الشعب الإيراني بات قريباً، كما أن الشعب اللبناني عازم على استكمال تحرير بلاده من الهيمنة الإيرانية. وقال:
"عاشت إيران حرة وديمقراطية!
عاش لبنان محرراً من الطغيان والاستبداد!"