زغرين في اللاذقية: سحر الطبيعة الخلابة ونهر يتدفق بالحياة

ليلى ظروف

متابعات

في ريف اللاذقية إبداع طبيعــــي في قرية زغرين ،
وقد قيل من يصل إلى هذا المكان الساحر إلى نهر زغرين أن المكان لا يكاد يتسع كرسياً واحداً أيام المناسبات والأعياد والعطل الرسمية ... الهدوء يلّف المكان .. أشجار العرعر المتشابكة الشامخة المعمرة المتطاولة تغطي المساحة الأكبر وتغطي السحب بضخامتها وبهائها وتقول لنا : نحن هنا من هذه الأرض المعطاء التي كانت وما تزال تنشر الطيبة والخير كطيبة الناس الذين يعرفون قيمتنا ..صور الغابة التي يخترقها نهر زغرين لا تفارق المخيلة، ولا يمكن التعبير ببساطة عن هذه اللوحة التي أبدعها الخالق مما جعلها مقصداً ومتنفساً لساكنيها ولسكان اللاذقية وغيرهم ومن كافة الشرائح العمرية بهدف التخفيف من صخب الحياة والمشاكل والهموم اليومية الكثيرة .

“زغرين” قرية جميلة تبعد عن مركز “اللاذقية” حوالي 27 كم، يحدها إداريا كل من “برج إسلام” و”الشبطلية” في الذهاب و”بلوران” و”السرسكية” في الإياب، يعمل أغلب أهلها في زراعة التبغ والبطاطا الحلوة.

يبعد منبع نهر زغرين عن آخر مستقر له حوالي 10 كم عن مصبه الذي ينتهي عند آخر وادي قنديل في البحر ، ومن ذهب إلى هناك يلتقي بمن باشخاص  يشرحوا  كيف يتابعوامسير النهر إلى البحر حيث نقطة التقاء النهر مع البحر وهي النقطة التي تجمع ماء النهر الحلو مع مياه البحر المالحة ضمن وصف مميز ورائع .
تتمتع قرية زغرين بمناخ رائع جداً خصوصاً أنها تضم الجبل والسهل والنهر مما يعطيها جمالية لا مثيل لها، فهي تبعد عن مركز اللاذقية حوالي 27 كم وتضم مجموعة من القرى وهي :حرف علام ، عين الرمانة ، رويسة التل ، قنديل، الحراجية ، هذا وقد أجمع زائرو المنطقة أن الطبيعة في هذا المكان هي المتنفس الوحيد لهم و يأتون مع عوائلهم ينشدون الهدوء والبساطة في كل شيء .

وتعتبر هذه البقعة الصغيرة التي لا يتجاوز تعداد سكانها ثلاثة آلاف نسمة أرضاً غنية بالكثير من المرابع السياحية غير المكتشفة بالإضافة إلى عيون الماء التي تغزو وتستقر في وديانها.


وتعتبر قرية زغرين التي يجتمع فيها عدد من المقومات الجمالية والسياحية أحد المصايف الشعبية التي اكتسبت شهرة واسعة على مر الأعوام و التي تتناغم فيها مياه النهر العذبة الذي يحمل اسم القرية مع اللون الأخضر المشرق لأشجار العرعر والدلب المعمرة متشابكة الأغصان التي تظلله والنباتات المتسلقة كاللبلاب التي تغطي جذوعها لتمنحها رونقاً خاصاً يشع نضارة كما لو أنها لوحة فنية أبدعها الخالق.

وتنتشر على جنبات النهر عشرات المنتزهات الشعبية التي تتسم بالبساطة والأجواء الهادئة والمريحة والخدمات الجيدة من أهالي المنطقة الذين يعكسون بحسن ملقاهم وترحيبهم بالزوار باللهجة المحلية طيبة أهل الريف

 إما عمل الكثير من سكان المنطقة هو الزراعة ولا سيما التبغ والبطاطا الحلوة مع اتجاه البعض في الآونة الأخيرة إلى السياحة الشعبية وإقامة مشاريع سياحية صغيرة كالمنتزهات والمطاعم.

بقلم ليلى ظروف*