تهديدات إيران تتجاوز النووي: شبكة التوسع والإرهاب

الخليج بوست

حذّر تقرير لموقع نيوزماكس من حصر التركيز الدولي على الملف النووي الإيراني، مؤكدًا أن تهديدات طهران تمتد إلى التوسع الإقليمي، تمويل الإرهاب، وتطوير الصواريخ الباليستية. النظام الإيراني يستغل المفاوضات كمناورة للبقاء، بينما يُغذي الفوضى عالميًا.

مناورات نووية وابتزاز دولي

أعلن النظام الإيراني، عبر وزير خارجية عمان، استعداده لتخصيب اليورانيوم بنسبة 3.67% مع السماح بالمراقبة، لكن التاريخ يكشف زيف هذه الوعود. انتهك النظام اتفاق 2015، الذي حدّد سقف 3.67%، بتخصيب اليورانيوم إلى 60%، وهو مستوى قريب من الاستخدام العسكري. هذا التقدم، حسب التقرير، أداة ابتزاز دولي. بعد الاتفاق، استعادت إيران 150 مليار دولار من الأصول المجمدة، لكنها لم تصل إلى الشعب، بل موّلت ميليشيات في العراق، اليمن، وسوريا. حرب غزة 2023 تُظهر نتائج هذه السياسة المدمرة. النظام يخشى المواجهة العسكرية الأمريكية، خاصة ضربات تستهدف منشآته النووية، كما حذّر قادة الحرس خامنئي من انهيار محتمل في حال الحرب. المفاوضات الحالية ليست إصلاحًا، بل محاولة لكسب الوقت، مع الاحتفاظ بالبنية النووية للعودة لاحقًا.

أزمات داخلية ومقاومة شعبية

يعاني النظام أزمات داخلية تهدد بقاءه. انخفضت مشاركة الإيرانيين في الانتخابات إلى أقل من 8%، وتجاوز الفقر 80%، مما يُغذي الغضب الشعبي. احتجاجات 2017 عكست رفضًا لسياسات النظام الاقتصادية والإقليمية. تقرير نيوزماكس أشار إلى دور المقاومة الداخلية، حيث تنتشر آلاف وحدات الانتفاضة التابعة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، القادرة على تحويل أي احتجاج إلى انتفاضة وطنية. النظام يتراجع عن التخصيب الكامل ليس بحسن نية، بل خوفًا من الانهيار. لكن التقرير يحذّر من تكرار أخطاء الماضي بحصر المفاوضات في النووي، متجاهلًا تهديدات الميليشيات والصواريخ. أي اتفاق جديد يجب أن يشمل تفكيك البرنامج النووي، وقف تمويل الإرهاب، وسحب القوات الإيرانية من دول الجوار، وإلا سيكون مجرد تأخير للصراع القادم.

تهديدات إيران العقائدية تتجاوز النووي، وتتطلب ردًا دوليًا شاملًا لمنع الفوضى.