هددت برد «قوي ومُنَدِّم»..
القوات الإيرانية تحذر من هجمات إلكترونية على منشآت حيوية
حذرت هيئة الأركان المسلحة الإيرانية بأنها ستعدّ أي هجوم إلكتروني يستهدف البنى التحتية الإيرانية، خصوصاً المنشآت العسكرية، «استخداماً للقوة وتدخلاً مسلحاً»، وهددت برد «قوي ومُنَدِّم».

حذرت هيئة الأركان المسلحة الإيرانية بأنها ستعدّ أي هجوم إلكتروني يستهدف البنى التحتية الإيرانية، خصوصاً المنشآت العسكرية، «استخداماً للقوة وتدخلاً مسلحاً»، وهددت برد «قوي ومُنَدِّم».
ولمحت «الأركان المسلحة»، أمس، في أول بيان يصدر حول الهجمات الإلكترونية، إلى إمكانية الرد عسكرياً ضد أي هجوم إلكتروني يستهدف منشآت إيرانية؛ سواء كانت مملوكة للحكومة والقطاع الخاص، وذكرت في هذا الصدد، أنها تحتفظ بـ«حق الدفاع المشروع»، إذا ما ارتقت الهجمات الإلكترونية ضد البنى التحية إلى «عتبة هجوم مسلح تقليدي».
وهدد البيان برد «قوي ومُنَدِّم» على أي تهديدات إلكترونية قد تشنها دول أو أشخاص مدعومون من دول، منوها في الوقت ذاته بأن إيران تعدّ التهديدات الإلكترونية التي تستهدف «البنى التحتية الحيوية، بما في ذلك البنية التحتية الدفاعية» أو «يلحق نطاقها وشدتها أضراراً بأشخاص»، بمثابة «لجوء إلى القوة» و«تدخل مسلح».
وقالت القوات المسلحة الإيرانية إنها «لن تكون البادئ بأي نزاع في مجال الإنترنت، مثلما هو في أرض الواقع».
يأتي التحذير بعدما حدثت حرائق وانفجارات عدة في مواقع عسكرية وصناعية ونووية في إيران، وكذلك في مصافي نفط ومحطات كهرباء وشركات.
ومن بين المواقع الحساسة؛ تعرضت منشأة «نطنز» لتخصيب اليورانيوم لهجوم ألحق أضرار جسيمة بموقع لتطوير أجهزة الطرد المركزي، وذلك بعد أقل من أسبوع على انفجار غامض هز منشأة يعتقد أنها مخصصة لإنتاج وقود الصواريخ الباليستية بمنطقة خجير شرق طهران، وفق صور الأقمار الصناعية، لكن السلطات الإيرانية قالت إن الانفجار هو انفجار خزان غاز بمنشأة بارشين العسكرية على بعد 24 كيلومتراً من الموقع المذكور.
وكانت فرضية الهجوم الإلكتروني مطروحة بقوة ضمن فرضيات أخرى بعد تعرض منشأة «نطنز» لجوم، الأمر الذي أثار تساؤلات حول الوضع الأمني الإيراني.
وأعلن المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني أنه تعرف على أسباب الهجوم في «نطنز»، وهي المنشأة الأساسية لتخصيب اليورانيوم، لكنه رفض الإفصاح عن نتائج التحقيق لحسابات أمنية. وقالت وزارة الخارجية الإيرانية الشهر الماضي، إن «هناك الآلاف من عمليات التسلل الإلكتروني التي تستهدف البنية التحتية للبلاد يومياً، وهو أمر ليس بالجديد، وتتصدى أنظمتنا الدفاعية لمعظمها». وأضاف أن الشهور الماضية شهدت هجمات تسلل إلكتروني عدة لها أبعاد أوسع، وأن تحليلات فنية وجنائية حددت «حكومات أو جماعات» مسؤولة عن هذه الهجمات. لكن الخارجية الإيرانية قللت من «احتمال لعبها دوراً في سلسلة»، وقالت إن نشوب حرائق في الغابات ومصافي النفط وغيرها من المواقع، شائع خلال الصيف.
وتصاعدت الاتهامات المتبادلة بين إيران وإسرائيل خلال الشهور الأخيرة حول شن هجمات إلكترونية. وتعرض مرفأ رجايي في ميناء بندر عباس لهجوم إلكتروني أربك حركة الملاحة، بعدما تمكن المهاجمون من اختراق كومبيوترات تشغيل المرفأ في مايو (أيار) الماضي.
وذكر تقرير لصحيفة «واشنطن بوست»، حينذاك، أن إسرائيل كانت تقف وراء الهجوم، رداً على محاولة إيرانية في أبريل (نيسان) لاختراق أنظمة توزيع المياه في إسرائيل.