تجديد تفويض اليونيفيل في لبنان عاما مع تخفيض عديدها

يدعو نص قرار مجلس الامن حكومة لبنان إلى تسهيل الوصول السريع والكامل لليونيفيل إلى المواقع التي تريد القوّة التحقيق فيها، بما في ذلك كلّ الأماكن الواقعة شمال الخط الأزرق والمتّصلة باكتشاف أنفاق تسمح بعمليّات توغّل في الأراضي الإسرائيليّة.

وكالات

جدّد مجلس الأمن الدولي الجمعة تفويض قوّة الأمم المتّحدة الموقّتة في لبنان (يونيفيل) لسنة واحدة، وخفّض عديد هذه القوّة، مطالبًا بيروت بتسهيل الوصول إلى أنفاق تعبر الخطّ الأزرق الذي يفصل لبنان وإسرائيل.

وأشار دبلوماسيّون إلى أنّ المجلس تبنّى بإجماع أعضائه الـ15 مشروع قرار في هذا الإطار صاغته في فرنسا.

ونصّ القرار على أنّه "إقرارًا منه بأنّ اليونيفيل طبّقت ولايتها بنجاح منذ العام 2006، ما أتاح لها صون السلام والأمن منذ ذلك الحين" فإنّ المجلس "يُقرّر خفض الحدّ الأقصى للأفراد من 15 ألف عسكري إلى 13 ألفًا".

في الواقع، لن يغيّر هذا القرار كثيرًا، وفق ما قال دبلوماسي طلب عدم كشف اسمه، ذلك أنّ عديد جنود حفظ السلام التابعين لليونيفل يبلغ حاليًا عشرة آلاف و500 جندي.

من جهة ثانية، يدعو النص "حكومة لبنان إلى تسهيل الوصول السريع والكامل لليونيفيل إلى المواقع التي تريد القوّة التحقيق فيها، بما في ذلك كلّ الأماكن الواقعة شمال الخط الأزرق (الذي يفصل لبنان عن إسرائيل) والمتّصلة باكتشاف أنفاق" تسمح بعمليّات توغّل في الأراضي الإسرائيليّة.
وتقوم قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، التي تشكلت عام 1978، بدوريات على الحدود الجنوبية للبنان مع إسرائيل والمعروفة بالخط الأزرق.

وتعتبر واشنطن جماعة حزب الله، التي تدعم الحكومة السورية ولها وجود قوي في جنوب لبنان، منظمة إرهابية.
ودعي مجلس الأمن الدولي الاسبوع الماضي  للتجديد لقوة اليونيفيل لسنة واحدة مع خفض عدد الجنود من 15 ألف إلى 13 ألف جندي والطلب من بيروت تسهيل الوصول إلى أنفاق تعبر الخط الأزرق الذي يفصل لبنان عن إسرائيل.
وتطالب الولايات المتحدة وإسرائيل بضرورة خفض عدد قوات يونيفيل على أن تكون أكثر قوة وأكثر قدرة على دخول مناطق تسيطر عليها جماعة حزب الله. وتشير كل منهما إلى حوداث وقعت مؤخرا على الحدود في المناطق التي تخضع لمراقبة يونيفيل وتعتبرها دليلا على ضرورة تعزيز القوات.
ويأتي تمديد تفويض بعثة يونيفيل في الوقت الذي يعاني فيه لبنان من أزمة مالية وجمود سياسي وتبعات انفجار هائل في بيروت أودى بحياة 180 شخصا.
ووزعت فرنسا في مجلس الأمن نسخة نهائية توافقية أمس الخميس ستطرح للتصويت بعد ظهر اليوم الجمعة.
وقال مسؤول في الرئاسة الفرنسية إن تجديد التفويض أصبح مؤكدا الآن. ومضى يقول "هذا مهم لإسرائيل ولبنان... المتوقع من حزب الله ألا يقوم بأي شيء قد يؤدي إلى تصعيد".
كما قال دبلوماسي غربي إن التفويض سيُجدد، مضيفا أن الولايات المتحدة راضية عن ذلك لأنها طالبت بخطة مفصلة لتحسين كفاءة البعثة وبتقديم تقرير للمجلس خلال ستين يوما.
وتم تشديد صيغة مشروع القرار، حيث يطالب يونيفيل بالوصول إلى الأنفاق المكتشفة على الخط الأزرق، ويطلب من السلطات اللبنانية التحقيق فيها. كما يندد بالجهود التي تهدف إلى تقييد تحركات البعثة.
والاسبوع الماضي أعلن الجيش الإسرائيلي أن قواته قصفت نقاط مراقبة لحزب الله قرب الحدود مع لبنان ردّاً على إطلاق نار استهدفها ليلاً.
وتتهم اسرائيل حزب الله بتنفيذ هجمات عبر الحدود وذلك في اطار محاولات ايرانية لاستفزاز تل ابيب.