بعد قبول الاستئناف في الاحكام الصادرة بحقهم
الجزائر.. إعادة محاكمة شقيق بوتفليقة ومسؤولين سابقين في الاستخبارات
تبدأ الأحد 9 فبراير إعاد محاكمة سعيد بوتفليقة، شقيق الرئيس السابق، ومسؤولين سابقين في الاستخبارات ورئيسة حزب، بعد قبول الاستئناف في الاحكام الصادرة بحقهم في سبتمبر، بحسب ما صرح محاميين لوكالة فرنس برس.
وكانت المحكمة العسكرية بالبليدة جنوب الجزائر حكمت في 25 سبتمبر بالسجن 15 عاما لكل من ن سعيد بوتفليقة والفريق محمد مدين المعروف بالجنرال توفيق (المدير الأسبق لأجهزة الاستخبارات) واللواء بشير طرطاق (منسق الأجهزة الامنية في رئاسة الجمهورية سابقا) ورئيسة حزب العمال لويزة حنون، بتهمتي "التآمر من أجل المساس بسلطة الجيش و "التآمر ضد سلطة الدولة".
وأكد المحامي خالد برغل وكيل الجنرال توفيق لوكالة فرنس أن "المحاكمة ستجري في 9 فبراير أمام هيئة محكمة جديدة بعد استئناف كل المتهمين احكام السجن ضدهم" لدى مجلس الاستئناف العسكري.
وتابع "اعتقد أن النيابة" التي كانت طلبت أقصى عقوبة وهي 20 سنة لكلّ المتّهمين "استأنفت أيضا الحكم".
من جهته، أوضح المحامي ميلود يراهيمي وكيل سعيد بوتفليقة أن "المحاكمة ستجري في المقر ذاته للمحكمة العسكرية بالبليدة (47 كلم جنوب غرب الجزائر) لكن في درجة الاستئناف".
وعبر براهيمي عن الامل ان تقر المحكمة حضور وسائل الاعلام "كما يسمح بذلك القانون" عكس المحاكمة الأولى التي جرت بعيدا عن الأنظار ولم يسمح القاضي سوى بحضور المحامين وبعض أقارب المتهمين.
وتتعلّق القضية باجتماع حضره سعيد بوتفليقة، الرجل القوي في القصر الرئاسي منذ مرض شقيقه في عام 2013، ومدين وطرطاق وحنون في 27 آذار/مارس 2019، غداة تصريح لرئيس أركان الجيش المتوفي الفريق أحمد قايد صالح طالب خلاله علناً باستقالة رئيس الجمهورية.
وفي 2 أبريل استقال بوتفليقة تحت ضغط الجيش وحركة احتجاجية غير مسبوقة ضده بدأت في 22 شباط/فبراير ومازالت مستمرة بتظاهرات أسبوعية كل يومي جمعة وثلاثاء.
وبعد بضعة أيام من الحادثة، اتّهمهم قايد صالح، بالاجتماع للتآمر ضدّ الجيش. وبعد صدور الاحكام وصفها بانها "الجزاء العادل ضد رؤوس العصابة".
وفي الخامس من مايو تم توقيف سعيد ومدين وطرطاق وحبسهم في السجن العسكري بالبليدة. وبعد أربعة أيام وُضعت حنون بدورها قيد الحبس الموقت.
وذكر حزب العمال في بيان أن أمينته العامة دينت بالسجن 15 عاما "في سياق تجريم العمل السياسي".
وجدّد مطالبته بالإفراج عنها وتبرئتها والتخلي عن جميع "الملاحقات القضائية ضدها لأنها سجينة سياسية" وأن "مكان لويزة حنون ليس السجن وإنما على رأس حزبها وبين شعبها الذي يكافح منذ نحو عام من أجل التغيير الحقيقي".