طهران وواشنطن

إيران تهدد وأمريكا تحذر والسبب سليماني

قاسم سليماني

وكالات

لا تزال واقعة اغتيال قاسم سليماني، في يناير الماضي بأيادٍ أمريكية، تلقي بظلالها على العلاقات الدولية وتمثل نقطة توتر بين طهران وواشنطن فمازالت الأخيرة تتلقى تهديدات من الإيرانيين بالانتقام لمقتله، وترسل تهديدات مضادة لإحباط هذا الانتقام المفترض، وقد بعثت إيران، الثلاثاء 15 سبتمبر 2020، رسالة احتجاج إلى الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، ردًا على تهديدات الرئيس الأمريكي الأخيرة ضد إيران، واعتبر سفيرها الدائم لدى الأمم المتحدة مجيد تخت روانجي، في هذه الرسالة، تهديدات ترامب انتهاكًا لمبادئ ميثاق منظمة الأمم المتحدة ومنها المادة 2 التي تمنع صراحة «التهديد أو استخدام القوة»، وذلك حسب وكالة «تسنيم» الإيرانية.

وأشار روانجي إلى أن تهديدات أمريكا السابقة واغتيالها قائد فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني، داعيًا مجلس الأمن الدولي لإرغام أمريكا على إنهاء تهديداتها وسائر إجراءاتها اللا قانونية وسياساتها غير المسؤولة.

وحذر السفير الإيراني في الأمم المتحدة، أن أمريكا ستكون مسؤولة إزاء أي مغامرة محتملة ضد إيران، مؤكدا أن إيران  لن تتردد لحظة واحدة في الدفاع المشروع عن شعبها وأرضها ومصالحها، حسب وصفه.

 

الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب

وأكد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الثلاثاء 15 سبتمبر 2020، أن أي هجوم إيراني على الولايات المتحدة سيواجه برد أقوى بـ 1000 مرة.

وقال في تغريدات على موقع تويتر: «وفقًا لتقارير صحفية تخطط إيران ربما لعملية اغتيال أو هجوم ضد الولايات المتحدة انتقامًا لمقتل القائد الإرهابي قاسم سليماني، والذي تم تنفيذه لتخطيطه لهجوم مستقبلي، وقتل القوات الأمريكية، وزيادة الموت والمعاناة التي تسبب بهما على مدى سنوات عديدة».

ووجه الرئيس الأمريكي تحذيرًا شديدًا لإيران، قائلًا: «أي هجوم من جانب طهران بأي شكل من الأشكال على الولايات المتحدة، سيواجه بهجوم (أكبر بألف مرة) على إيران».

وكانت صحيفة «بوليتيكو» الأمريكية نقلت عن مسؤولين حكوميين قولهما: «إن النظام الإيراني خطط لمحاولة اغتيال السفيرة الأمريكية في جنوب أفريقيا منذ الربيع»، مضيفة: «إن أنباء المؤامرة تأتي في الوقت الذي تواصل إيران البحث عن طرق للرد على قرار الرئيس دونالد ترامب قتل الجنرال الإيراني القوي قاسم سليماني في وقت سابق من هذا العام».

ويعد سليماني اسمًا إيرانيا بارزًا في الساحتين الإقليمية والدولية، باعتباره أحد أبرز القادة العسكريين الإيرانيين، حيث كان قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري، فيما يذهب البعض إلى حد وصفه بـ«رأس حربة إيران».

واغتيل سليماني  في ضربة أمريكية، إضافة إلى نائب رئيس ميليشيات الحشد الشعبي في العراق أبومهدي المهندس، وتحول سليماني خلال السنوات الماضية، إلى «رأس حربة إيران»، حيث امتدت أصابعه إلى جبهات عدة بهدف العمل على تعزيز نفوذ طهران في دول عربية عدة، تشمل العراق وسوريا واليمن ولبنان.

واتهم «البنتاجون» سليماني وعناصر فيلق القدس بالمسؤولية عن مقتل المئات من أفراد القوات الأمريكية وقوات التحالف، وأن تلك الميليشيات الإيرانية كانت قد شنت هجمات على قواعد التحالف في العراق.