إستمرار الصراع..

تقرير: اعترافات إيرانية بدعم الإرهاب في اليمن

مليشيات الحوثي في شمال اليمن "أرشيفية"

الرياض

في اعتراف إيراني بالضلوع فى عمليات ارهابية في اليمن، أكدت طهران وضع تقنيات إنتاج الصواریخ والمسیّرات تحت تصرف ميليشيات الحوثي الانقلابية المدرجة على لوائح الإرهاب.

ونقلت وكالة أنباء «فارس» الإيرانية عن المتحدث باسم القوات المسلحة العميد «أبو الفضل شكارجي»، قوله الثلاثاء 22 سبتمبر 2020: «تم وضع التقنيات الدفاعية لإنتاج الصواریخ والمسیرات تحت تصرف اليمنيين»، في إشارة إلى حلفائهم الحوثيين الذين نفذوا انقلابًا على الشرعية وسيطروا على العاصمة صنعاء عام 2014.

وتحدث عن الدعم الإيراني لعدة أطراف في المنطقة، رغم الأزمة الاقتصادية التي تعانيها بلاده، قائلًا: «نحن نساعد أي دولة تقف ضد الإدارة الأمريكية وإسرائيل»، مضيفًا: «يمكننا تشكيل محور من عدة دول تقف أمام محور دول الاستكبار العالمي»، بحسب وصفه.


دعم الحلفاء

أكد المتحدث باسم القوات المسلحة العميد «أبو الفضل شكارجي» أيضًا أن بلاده تدعم الحوثيين على الرغم من أنهم باتوا متقدمين في الصناعات العسكرية، حسب زعمه، قائلًا: «باتوا يصنعون صواريخ الآن، كما أحرزوا تقدمًا كبيرًا في مجال الحرب الإلكترونية. نقلنا لهم خبرتنا وتجاربنا العسكرية، وتعلموها».

ولطالما أكد تحالف دعم الشرعية في اليمن، أن الطائرات المسيرة التي يطلقها الحوثيون نحو المناطق السكنية، إيرانية الصنع، كما أكدت الإدارة الأمريكية سابقًا أن إيران تدعم الميليشيات في اليمن بالصواريخ والطائرات المسيرة.

ويأتي هذا في وقت تواجه إيران موجة عقوبات أمريكية جديدة، إذ أعلنت إدارة الرئيس دونالد ترمب، الإثنين21 سبتمبر، فرض عقوبات جديدة على وزارة الدفاع الإيرانية وآخرين لهم دور في برنامج الأسلحة النووية، وأكد المبعوث الأمريكي لإيران إليوت أبرامز أن واشنطن «ستحافظ على أقصى ضغط على إيران حتى تغير سلوكها المزعزع في المنطقة».


اعتراف إيرانى واضح

من جهته قال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، في تغريدات على حسابه في موقع التواصل «تويتر»، إن «إعلان المتحدث باسم الجيش الإيراني العميد أبوالفضل شكارجي، وضع تقنيات إنتاج الصواريخ والطائرات المسيرة تحت تصرف الحوثيين، ونقل خبراء ومستشارين لمناطق سيطرتهم، هو اعتراف إيراني واضح وصريح بإدارة ودعم التمرد والانقلاب الحوثي تنفيذًا لأجندته التخريبية في اليمن والمنطقة».

وأضاف: «إن التدخلات الإيرانية في اليمن والحرب، التي فجرها الإنقلاب الحوثي وراح ضحيتها عشرات الآلاف من اليمنيين بين قتيل وجريح وكبدت الاقتصاد اليمني خسائر فادحة وخلفت مأساة إنسانية هي الأكبر عالميًّا، تجاوز سافر لمبدأ السيادة الوطنية، وانتهاك صارخ للقانون الدولي، وتحدٍ لإرادة المجتمع الدولي.

ودعا وزير الإعلام اليمني، المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات حازمة لحظر التسلح الإيراني، ووضع حد لعمليات تهريب الأسلحة ونقل التكنولوجيا العسكرية والخبراء للحوثيين، معتبرًا أن تلك العمليات تعيق الحل السياسي وتفاقم المعاناة الإنسانية، وتنتهك القرارات الدولية ذات الصلة بالأزمة اليمنية، وتشكل تهديدًا للأمن والسلم الدوليين.