تحذير العابثين وحتى الذين حلوا انفسهم
المحتجون يبعدون القوات الامنية والصدريين عن وسط بغداد
أكدت لجنة المظاهرات العراقية سيطرة المحتجين على مناطق وسط بغداد وافشالهم لمحاولة القوات الامنية وانصار الصدر بفتحها وذلك اثر اشتباكات بين الجانبين. فيما وقعت مواجهات مماثلة في مدينة الناصرية الجنوبية حيث اطلقت القوات الامنية الرصاص الحي على المتظاهير بينما حذر مسؤول عسكري "العابثين وحتى من حلوا انفسهم بتعطيل الحياة".
واكدت "اللجنة المنظمة لمظاهرات تشرين" في نداء الى سكان العاصمة قائلة "الى أهالي بغداد اخوتكم الثوار سيطروا على ساحة الخلاني والسنك ومحتاجين زخما اكراماً ووفاءاً لدماء الشهداء الي سالت على ارض السنك".
وأشارت الى "سيطرة المعتصمين على ساحة الخلاني بالكامل وإغلاق جسر السنك وطرد القوات المشتركة المدعومة من القبعات الزرق" من انصار مقتدى الصدر.. كما قام محتجون آخرون بغلق الطرق المؤدية الى هذه المناطق بالاطارات المحترقة ردا على محاولات محاصرة ساحة التحرير.كما اغلق المتظاهرون جسر السنك الذي يربط جهتي العاصمة بعضهما بعد ساعات من اعادة افتتاحه من قبل القوات الأمنية.
يأتي ذلك بعد ساعات من اعلان قيادة عمليات بغداد صباح الاربعاء في بيان صحافي انها باشرت بفتح مناطق وجسور وسط العاصمة وحذرت من التظاهر خارج ساحة التحرير.
واوضحت انها تقوم الان بفتح مناطق ساحة الخلاني وشارع الرشيد وساحة الوثبة وجسر السنك.. موضحة انها مستمرة بواجباتها لتأمين وحماية مصالح المواطنين الخاصة والعامة وحركة السير في العاصمة.
وكانت هذه المناطق شهدت صدامات دامية بين المحتجين والقوات الأمنية خلال الأشهر الماضية وكانت الكتل الخرسانية هي التي تفصل بين الطرفين هناك.
وحذرت القيادة من الاندفاع الى خارجها أو استخدام الوسائل التي تدخل في مجال العنف ضد القوات الأمنية لأنها ستتخذ الإجراءات القانونية بحقهم وفق معايير حقوق الإنسان والقوانين النافذة.
وأشارت القيادة الى تخصيص قوة حماية للمتظاهرين السلميين بعد أن حددوا منطقة التظاهر في ساحة التحرير .. لكنه يلاحظ ان متظاهري الساحة يتعرضون في كل يوم لاعتداءات من مسلحين من دون ان تقوم القوات الامنية بالتصدي لهم او اعتقال اي منهم كان اخرها الليلة الماضية حين هاجمت مجموعة من انصار مقتدى الصدر المتظاهرين طعنا بالسكاكين.
مواجهات بين الامن ومتظاهرين اغلقوا وسط الناصرية واحد جسورها
كما شهدت مناطق وسط مدينة الناصرية عاصمة محافظة ذي قار الجنوبية مواجهات بين المحتجين والقوات الامنية التي واجهتهم بأطلاق الرصاص الحي.
واغلق المتظاهرون تقاطع البهو وسط المدينة وجسر النصر بالإطارات المشتعلة من قبل المحتجين احتجاجاً على محاولة إغتيال المحامي علي معارج امام انظار القوات الحكومية.
ومن جهته قال اللواء عبد الكريم خلف المتحدث العسكري باسم القائد العام للقوات المسلحة ان أوامر صدرت باتخاذ اجراءات فورية من القيادات المسؤولة في المناطق بعدم السماح بقطع الطرق وغلق الجسور والمدارس ودوائر الدولة.
واشار الى ان السلطات قررت "تشكيل فريق عمل برئاسة وزير الداخلية ياسين الياسري "لملاحقة العابثين بالأمن العام".
واوضح "أن جزءا كبيرا من العابثين بالأمن أعلنوا حل أنفسهم ولكن هذا لا يعفيهم من العقوبات والملاحقة تحت بند تعطيل عمل الدولة حيث أن هذه الأفعال تعد جريمة مشهودة يعاقب عليها القانون بقوة وعقوباتها ثقيلة في اشارة على مايبدو الة اصحاب القبعات الزرق المسؤولين عن ارتكاب مجزرة النجف الاسبوع الماضي والذي اعلن زعيمهم مقتدى الصدر امس عن حل تشكيلهم.
ويشهد العراق احتجاجات غير مسبوقة انطلقت مطلع تشرين الاول أكتوبر 2019 تواجهها القوات الامنية والمليشيات المرافقة لها بالعنف القاتل ما خلف لحد الان أكثر من 550 قتيلا و25 الف مصاب.