لصوص الشام

هيئة التحرير تسرق منازل ومساجد إدلب بعد قطع التمويل عن الحركة

وكالات

تعاني ما تُعرف بـ«هيئة تحرير الشام» في محافظة إدلب شمال سوريا، من تردٍ في أحوالها الاقتصادية، إذ لجأت إلى فرض الضرائب، والإتاوات على أهالي المحافظة عنوة.

ومن الإتاوات التي فرضتها على السكان زكاة تعرف بـ«زكاة الزيت»، حيث يأخذ الموظف نسبة بمقدار 5 بالمئة عنوة من الأهالي، على اختلاف كمية الزيت المستخرج، وتهدد الرافضين بمحاسبة القوى الأمنية أو مراجعة أحد المخافر التابع لهيئة تحرير الشام.

 

سرقة أسلاك الكهرباء

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن الهيئة اتجهت إلى سرقة منازل المواطنين في قرية «أم عشبة» بالحسكة في ريف إدلب، وسرقة أكثر من منزل في قرى وأرياف إدلب المختلفة.

وأشار المرصد، إلى أن الهيئة تدهور بها الحال حتى أصبحت تسرق أسلاك الكهرباء من المنازل، بعد سرقة كل ما في المنازل من خشب وأدوات وأجهزة، إلى جانب سرقتها للمنازل التي تركها أهلها.

 

سرقة الآثار

اتجهت الهيئة خلال الأسابيع الماضية، وفقًا للمرصد السوري وشكاوى الأهالي عبر شبكة «أورينت»، إلى سرقة عدد كبير من أثار محافظة إدلب وحلب، بعد تنقيب استمر لأسابيع.

وأكد المرصد أن «تل نواز» الواقع قرب بلدة «كفر ناصح» بريف حلب الغربي، تحول إلى مكان يخيم فيه عمال حفريات تابعين لتحرير الشام، حيث تم تجريف التربة عبر آلات الحفر، وكذلك منعت الهيئة المواطنين من الاقتراب من تلك المنطقة.

ووفقًا لتقرير المرصد، عثرت عناصر تحرير الشام على كنوز وتماثيل في تلك المنطقة.

وكذلك تم العثور على آثار في كل من، منطقة قميناس وجبل الزاوية، وريف إدلب الشرقي بالقرب من جرجناز والغدفة وتل مرديخ وقلب لوزة وتل القرقور ومناطق في محيط مدينة جسر الشغور ومنطقة اشتبرق.

 

سرقة المساجد

لم تنج المساجد أيضًا من لصوصية تحرير الشام، حيث نشر أهالي إدلب فيديو تظهر فيه مجموعة من مكيفات الهواء خاصة مساجد المحافظة قامت عناصر الهيئة بسرقتها، وحملتها على عربات خاصة بها، علاوة على سرقة سجاجيد المساجد، ومكبرات الصوت، وأجهزة المياة الخاصة بتبريد وتسخين المياه في المساجد.