دعوة للاستعانة بالجيش وإعلان الطوارئ

توتر في بغداد بعد استهداف السفارة الأميركية

جانب من احتجاجات ضد الفساد وتردي الوضع المعيشي في البصرة جنوب العراق أمس

بغداد

شهدت العاصمة العراقية بغداد مساء أمس توتراً إثر استهداف جديد للسفارة الأميركية بالصواريخ، في ظل توتر أميركي - إيراني في الذكرى الأولى لاغتيال الجنرال الإيراني قاسم سليماني بضربة أميركية قرب مطار بغداد في يناير (كانون الثاني) الماضي.

وقال الجيش العراقي إن جماعة «خارجة عن القانون» أطلقت أمس صواريخ صوب المنطقة الخضراء في بغداد، حيث مقر السفارة الأميركية، وإنها أصابت مجمعاً سكنياً، مما ألحق أضراراً بالمباني والسيارات، لكنه لم يسفر عن خسائر بشرية. ونقلت وكالة «رويترز» عن مصادر أمنية سقوط ما لا يقل عن ثلاثة صواريخ كاتيوشا استهدفت مقر السفارة الأميركية.

وفيما سارعت السفارة الأميركية في بغداد، إلى إدانة الحادث، مطالبة الحكومة بمعاقبة الجناة، اعلنت فصائل مسلحة مقربة من إيران تنصلها من الحادث، معلنة إدانتها له. ودعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر إلى إعلان حالة الطوارئ والاستعانة بالجيش حصرا لحماية المدنيين والبعثات الدبلوماسية.

في غضون ذلك، فاقمت حزمة إجراءات قاسية أقدمت عليها الحكومة ووصفتها بـ«إصلاحات»، الغضب الشعبي احتجاجاً على الفساد وتردي الوضع المعيشي، فيما يتوقع اندلاع مظاهرات في بغداد والعديد من المدن، خصوصاً في بغداد وجنوب البلاد، اليوم.

وباشر البنك المركزي، أمس، عملية خفض قيمة صرف سعر الدينار العراقي أمام الدولار، مما يعني خسارة قطاع الموظفين نحو 20 في المائة من مرتباتهم التي يتقاضونها بالدينار.