عرف تسليم جوائز القراءة وتتويج أفضل ناد للقراءة
نصف مليون شخص زاروا معرض الكتاب بالدار البيضاء
زار نصف مليون شخص المعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء، الذي انعقد من 6 إلى 16 فبراير الحالي، حسب تصريج أدلى به الحسن عبيابة، وزير الثقافة والشباب والرياضة الناطق الرسمي باسم الحكومة، اليوم بالدار البيضاء.
وقال عبيابة خلال لقاء صحافي الاحد بمناسبة اختتام فعاليات الدورة ال26 للمعرض الدولي للنشر والكتاب، إن هذه التظاهرة الثقافية التي نظمتها الوزارة تحت رعاية العاهل المغربي الملك محمد السادس، عرفت "إقبالا كبيرا" من داخل المغرب وخارجه، واجتذبت شرائح من مختلف الأعمار والأوساط الاجتماعية.
واشار عبيابة الى ان الدورة عرفت أيضا حضور أكثر من 15 وفدا دبلوماسيا أجنبيا منذ يوم افتتاحها من طرف الأميرة لالة حسناء، وطيلة أيامها العشر، بما شكل فرصة لإثراء الحوار الثقافي والفكري الإقليمي والدولي، وتعزيز الدبلوماسية الثقافية التي تعد أحد أبرز أهداف المعرض الدولي للنشر والكتاب.
وأبرز الوزير عبيابة الحضور المتميز لدولة موريتانيا التي وصفها ب"الدولة العزيزة والجارة والشقيقة"، ضيف شرف الدورة، التي قدمت عروضا متنوعة ومشاركة فعالة في أنشطة المعرض.
كما أبرز الحضور اللافت لسفراء عدد من دول أميركا اللاتينية لهذه التظاهرة، والذين بحثوا معه حضور المغرب في الأنشطة الدولية التي تنظمها دولهم، مؤكدا أن وزارة الثقافة تشتغل على برنامج في هذا الصدد "حتى نقرب الصورة الحقيقية للثقافة والإبداع المغربيين لجميع الدول الشقيقية والصديقة".
وفي سياق استعراضه لحصيلة هذه الدورة بالأرقام، قال عبيابة إن عدد المؤسسات المشاركة في هذه التظاهرة بلغ 266 مؤسسة منها ثمان مؤسسات دستورية وست وزارات قطاعية وثلاث مؤسسات عمومية وسبع جامعات و12 سفارة وتمثيلية أجنبية، إلى جانب 230 عارضا من المغرب والعالم العربي وإفريقيا وأوروبا وأميركا وآسيا.
وعرفت هذه الدورة من المعرض الدولي للنشر والكتاب عرض 120 ألف عنوان، وتنظيم 120 فعالية ضمن البرنامج الثقافي الذي وضعته الوزارة، والذي ساهم فيه 380 متدخلا من كتاب ومثقفين، 70 منهم من خارج المغرب، فيما تجاوز عدد الأنشطة التي نظمتها دور النشر وباقي المؤسسات ألف نشاط.
بدورها عرفت البرمجة الخاصة بفئة الأطفال تنظيم 80 نشاطا أطره أكثر من 60 مؤطرا منهم فنانون ورياضيون وإعلاميون. وحظيت دورة المعرض هذه السنة، حسب الوزير، بتغطية إعلامية واسعة أشرف عليها قرابة خمسين منبرا إعلاميا وطنيا ودوليا.
وحسب عبيابة، فقد تميزت هذه الدور من المعرض الدولي للنشر والكتاب بتنظيم مبادرات لاقت استحسانا كبيرا من ضمنها تكريم 24 من المبدعات والمبدعين على الصعيد الجهوي والتعريف بهم، وذلك في إطار تعزيز وتفعيل السياسة الثقافية الجهوية.
كما توقف عبيابة أيضا عند المبادرة التي أطلقتها الوزارة بشراكة جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، وشركة ترامواي الدار البيضاء، والمتمثلة في إطلاق عملية "قرا توصل"( اقرأ تصل) التي تروم تحفيز المواطنين على القراءة.
وأشار الوزير عبيابة إلى أن دورة هذه السنة تميزت بإطلاق تطبيق هاتفي يتيح للزوار الاطلاع على مختلف أنشطتها وطبيعة برنامجها، إلى جانب إطلاق صفحة خاصة بالمعرض على وسائل التواصل الاجتماعي، والتي عرفت تفاعلا من جانب المتصفحين.
في غضون ذلك ، عرف اليوم قبل الأخير من المعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء تتويج الفائزين بالجائزة الوطنية للقراءة في دورتها السادسة.
وعادت جائزة هذه الدورة في فئة المستوى الابتدائي لكل من التلميذة فداء وعلي من مدينة خنيفرة، وعبير حزيم من تاهلة، وفي فئة المستوى الإعدادي لكل من آلاء أرنو من طانطان، وشرف الدين فجوجي من سلا، وفي فئة مستوى الثانوي التأهيلي لنسرين جبور من تيزنيت وشيماء مرزوكا من انزكان، وايمان آيت بابا من زاكورة.
وفي فئة المستوى الجامعي ، عادت الجائزة لكل من الطالب فهد شيبوب من المعهد العالي للمهن التمريضية بأكادير، والطالبة أحلام أزوتار من جامعة القاضي عياض بمراكش. وحصل الفائزون على مجموعة من الكتب وقسيمة شراء للكتب وشهادة تقديرية.
وبهذه المناسبة،قالت نجية مختاري، رئيسة شبكة القراءة بالمغرب، أن الجائزة الوطنية للقراءة التي بلغت اليوم دورتها السادسة، سجلت ارتفاعا في عدد المشاركين الذي فاق ألفي قارئ وقارئة من 25 مدينة، مضيفة أن الجائزة التي جعلت من التلاميذ "قوة قرائية ونقدية بالفعل"، ترمي إلى أن تحتل القراءة موقعها المركزي في المجتمع باعتبارها "البؤرة الصلبة لكل مشروع تنموي حقيقي".
كما جرى بمناسبة هذا الحفل أيضا تسليم الجائزة الوطنية لأحسن نادي للقراءة في دورتها السادسة، حيث تم تتويج أربعة نواد هي "نادي القراءة-تنمية المعارف" من مدرسة الامام البخاري بتاهلة، و"نادي النوارس للقراءة والثقافة" من مجموعة مدارس منار الخير الخصوصية بالدار البيضاء، و"نادي القراءة" من ثانوية ابن بطوطة الإعدادية بعين تاوجطات، و"نادي بيت الحكمة للتربية على القراءة والتفكير النقدي" من ثانوية الرحامنة التقنية التأهيلية بابن جرير، إضافة إلى تسليم "جائزة القراء الشباب للكتاب المغربي"، التي تهدف إلى التعريف بالأدب المغربي وتوسيع قاعدته لدى فئة الشباب، وعادت الجائزة هذه السنة في صنف الرواية للكاتب طارق بكاري عن روايته "القاتل الأشقر"، وفي صنف الشعر للشاعر الراحل محمد الميموني عن ديوانه "بداية ما لا ينتهي".