ضريبة بريكست

هل يخسر جونسون مقعده في الانتخابات المقبلة

النتائج المتوقعة لاي انتخابات بريطانية مقبلة حسب Focaldata

لندن

أظهر استطلاع جديد للرأي أن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون في طريقه لخسارة مقعده بالبرلمان وأن من المستبعد أن يفوز أي من الحزبين الرئيسيين بأغلبية مطلقة في الانتخابات العامة المقبلة التي تجرى في 2024 على أقرب تقدير.

ويبدو أن ضريبة انفصال المملكة المتحدة عن الاتحاد الأوروبي ستكون باهظة التكاليف بالنسبة لجونسون.

ويعتبر الاستطلاع أول تحليل مفصل لآراء البريطانيين في أسلوب تعامل جونسون مع محادثات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي التي انتهت في الآونة الأخيرة، وكذلك تصديه لوباء فايروس كورونا بعد أن تراجع عن خطط السماح للعائلات بالتجمع في عيد الميلاد في أنحاء من جنوب إنجلترا لمكافحة انتشار الفايروس.

وشمل الاستطلاع الذي نشرته صحيفة صنداي تايمز ما يزيد على 22 ألف شخص، وأجرته شركة فوكال داتا المتخصصة في جمع البيانات البحثية على مدى أربعة أسابيع خلال ديسمبر.

وجاء في نتائج الاستطلاع أن حزب المحافظين الحاكم سيفقد 81 مقعدا، مما سيفضي إلى خسارته الأغلبية التي يملكها بفارق 80 مقعدا.

وأوضح أنه بهذه النتيجة سيحصل المحافظون على 284 مقعدا بينما يرجح حصول حزب العمال المعارض على 282 مقعدا.

كما أشار الاستطلاع إلى أن رئيس الوزراء قد يفقد مقعده في دائرة أكسبريدج بغرب لندن.

وكان جونسون قد حقق فوزا مدويا في انتخابات العام الماضي سمح له بإتمام انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي في ليلة رأس السنة الجديدة بعد نحو نصف قرن من العلاقات الوثيقة.

وشهدت شعبية جونسون تراجعا على مدار عام 2020 بسبب إدارته المضطربة لأزمة الوباء بينما كان يستعد لإنهاء ملف بريكست، كما يعد رئيس الوزراء أقل شعبية في أوساط النواب نظرا لدوره الأساسي في الدفاع عن بريكست وزلّاته الكثيرة، حيث فشل في بلوغ المرحلة الأخيرة من التصفيات عندما ترشح للمنصب عام 2016.

وتنتظر البريطانيين تغيرات كثيرة مع خروج المملكة المتحدة في 31 ديسمبر من السوق الأوروبية الموحدة.

ويبدو المشهد مختلفا عن السابق بعد تدشين المملكة المتحدة فصلا جديدا من تاريخها بانفصالها التام عن أوروبا في ظل أزمة عميقة ومستقبل غامض.

وفي ظل الانتشار الكبير للوباء في بريطانيا، الذي أودى بحياة ما يربو على 74 ألفا وأضر بالاقتصاد بشدة، تواجه حكومة جونسون تحديات هائلة أخرى، إذ ستخسر قريبا حليفا كبيرا مع انتهاء ولاية دونالد ترامب في الولايات المتحدة وهو مؤيد كبير لبريكست ليحل محله الديمقراطي جو بايدن الأكثر قربا من الاتحاد الأوروبي.

داخليا، على جونسون توحيد صفوف البريطانيين الذين انقسموا حيال بريكست مع تصدّع وحدة البلاد، إذ إنّ إيرلندا الشمالية وإسكتلندا صوتّتا ضد الخروج من الاتحاد الأوروبي، وتحلمان بالاستقلال.