الأزمة اليمنية

دبلوماسي بريطاني: هناك مشاكل في الجنوب واتفاق الرياض تأخر ونريد المساعدة

الدبلوماسي البريطاني: "إن المشكلة ليست وجود رؤية للحل في اليمن، بل كيفية تطبيقها"

الرياض

نقلت صحيفة الشرق الأوسط عن مصدر دبلوماسي بريطاني تأكيده، "أن بلاده تعمل مع السعودية بشكل وثيق على تجاوز العقبات التي تواجه الأزمة اليمنية سواء عملية تطبيق اتفاق الرياض بين الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي، أو دعم جهود المبعوث الأممي للتوصل إلى اتفاق بين الأطراف اليمنية."

وأضاف المصدر: "نريد المساعدة في تعزيز جهود السلام، فدور السعودية مهم ومفيد جداً، هناك بعض المشاكل في الجنوب من حيث تأخر تن�يذ اتفاق الرياض، ونريد أن نساعد السعودية في هذا الجانب وندرس معهم كيف يمكن مساعدتهم"

ويأتي حديث المصدر بالتزامن مع لقاءات سياسية جمعت وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ومسؤولين سعوديين آخرين، بحثت خلالها "مجمل القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك"، حسبما تشير الصحيفة.

وتضيف الصحيفة أن وزير الخارجية البريطاني بحث كذلك الأحداث الأخيرة في الجوف ومأرب ونهم، مؤكداً الحاجة لوقف القتال، وتابع: "لا فائدة من القتال لجميع الأطراف، نعتقد أنه لا بد من مساعدة جهود المبعوث الأممي الخاص لليمن مارتن غريفيث الذي يسعى إلى اتفاق بين الأطراف اليمنية، وسنعمل مع الأطراف على ذلك.

وكان المجلس الانتقالي الجنوبي والحكومة اليمنية قد وقعا اتفاقا في الخامس من نوفمبر 2019، قضى بتشكيل حكومة مناصفة بين الشمال والجنوب، وانسحاب القوات العسكرية المستحدثة منذ أغسطس 2019 إلى مواقعها، وسحب الأسلحة الثقيلة من عدن، ودمج قوات المجلس الانتقالي في إطاري وزراتي الدفاع والداخلية

ويعيش اتفاق الرياض مرحلة جمود بفعل تعنت الطرف الحكومي، كما يقول مسؤولون بالمجلس الانتقالي. رغم تنفيذ المجلس لعدد من بنود الاتفاق من جانبه.

وكانت لجنة المجلس الانتقالي الجنوبي المكلفة بمتابعة تنفيذ اتفاق الرياض قد غادرت منذ أسبوعين العاصمة السعودية الرياض بغرض التشاور. كما صرح متحدث المجلس الانتقالي نزار هيثم.

وبحسب المصدر البريطاني، فإن المشكلة ليست وجود رؤية للحل في اليمن، بل كيفية تطبيقها، وتابع: "الجميع لديه رؤية واضحة بالنسبة للحل، لكن المشكلة ليست الرؤية بل كيفية تنفيذها، وهذا يحتاج إلى صبر وبناء الثقة بين الأطراف، لذلك نعمل مع السعودية و الشرعية والأطراف الأخرى على ذلك، وخلال الأيام القادمة سنرى إعادة للجهود الإيجابية."

ونقلت الصحيفة عن المصدر قوله "أن بريطانيا لا تريد تفاقم المشاكل في أماكن أخرى مثل الحديدة، مشدداً على الحاجة إلى ضبط النفس من كل الأطراف.

وبحسب الصحيفة فقد شدد وزير الخارجية البريطاني في بيان على أن "السعودية واحدة من أقرب شركائنا التجاريين، وتلعب دوراً مهماً في الحفاظ على سلامة بريطانيا"، وتابع: "بوصفها شريكاً مهماً، علينا أن نعمل معاً عن كثب لمعالجة الأزمة في اليمن، والتصدي للإرهاب، ومعالجة تغير المناخ، إضافة إلى متابعة الإصلاح، ومناقشة قضايا حقوق الإنسان."