الانتحار في إيران

تسونامي الانتحار في إيران

الخليج بوست

إن التطور غير المستدام لنظام مسبب للأزمات ومتهالك يمكن أن يؤدي إلى أحداث مؤسفة، ويعتبر الانتحار من أكثر المدمرات فعالية في هذا الصدد. إن نظام الملالي الذي يدعي الفقاهة، وهو شكل متخلف من أشكال الحكم وقد جلب أيديولوجيات القرون الوسطى للمجتمع الإيراني، ويقود هذا المجتمع إلى التحديات وخيبات الأمل.

  فبينما كانت إيران قبل ثلاث سنوات تحتل المرتبة 130 بين 180 دولة ذات أعلى معدلات الانتحار، لكن في السنتين أو الثلاث سنوات الأخيرة، ارتفع هذا العدد بشكل حاد وهو علامة كارثية على الضعف والعجز في السياسات والاستراتيجيات.

المشاكل الاقتصادية واليأس هي عوامل مهمة للانتحار

كتبت صحيفة “آرمان امروز” وهي تدرس احصائيات الانتحار في إيران في عام 2022:

يعتبر البعض مشاكل اقتصادية في الانتحار، والآخر يقول إنها يعكس يأس المجتمع الإيراني. وفي عام 2022، كانت نسبة المنتحرين 7.4 لكل 100.000 نسمة. أي أن 7.4 شخص انتحروا وماتوا لكل 100 ألف شخص. وفي المجمل، خلال العام الماضي، حاول أكثر من 6000 ألف شخص الانتحار وماتوا. مقابل كل انتحار كامل (يؤدي إلى الوفاة)، يحاول حوالي 20 إلى 30 مرة من هذه النسبة للانتحار.

وواصلت الصحيفة دراستها في المقال وتشير إلى نسبة الانتحار وكتبت:

“في العام الماضي، انتحر حوالي 120 ألف شخص، وهو ما تم تسجيله رسميا في نظام وزارة الصحة. وقد يكون هناك بعض الحالات التي تم تحويلها إلى مؤسسات خاصة ولم يتم تسجيل محاولات انتحارها. 20 مرة أكثر من الأشخاص الذين انتحروا لديهم أفكار انتحارية. في المقابل، مع كل حالة وفاة ناجمة عن الانتحار، بين الناجين والأصدقاء والمعارف ومن يطلع على الأخبار، يصاب ما بين 135 إلى 180 شخصا بمشاكل عقلية.

بعض من تصل إليهم معلومات انتحار الآخرين. وقد يتعرضون لحالات الانتحار التقليدى. ويعني الانتحار الذي ينتشر للآخرين. ويبدو أن الشيء نفسه حدث في قضية انتحار عدد من طلاب إيلام. وخلال فترة قصيرة، انتحر عدد من الطلاب بطريقة مماثلة.

لقد أصبح ضغط الحياة والفقر والمشاكل الاقتصادية والاجتماعية وانعدام الحريات الثقافية والاجتماعية للشباب، التي فرضها نظام الملالي على الشعب، السبب الرئيسي للانتحار، وخاصة بين الشباب والنساء.