مريم رجوي: برنامج المقاومة‌ الإیرانیة‌ لضمان حقوق الإنسان والحریات في إیران الغد

مريم رجوي: برنامج المقاومة‌ الإیرانیة‌ لضمان حقوق الإنسان والحریات في إیران الغد

نظام مير محمدي

في مؤتمر عُقد في الدائرة السابعة عشرة في باريس، ألقت السيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة من قبل المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، كلمة بمناسبة ذكرى إقرار الإعلان الفرنسي لحقوق الإنسان والمواطن. وفي كلمتها، قدمت السيدة رجوي عرضًا شاملًا للوضع المتفجر في إيران، وسياسات القمع التي ينتهجها النظام، ورؤية المقاومة لمستقبل إيران، مؤكدة أن الحل الوحيد للأزمة الإيرانية يكمن في إسقاط النظام على يد الشعب والمقاومة.

مريم رجوي: برنامج المقاومة‌ الإیرانیة‌ لضمان حقوق الإنسان والحریات في إیران الغد

الخلیج بوست

مأخوذة من جریدة و موقع البیان - مصر

مريم رجوي: نظام الملالي يواجه غضب الشعب بالإعدام وتدمير القبور، والحل ليس بالحرب أو الاسترضاء بل بإسقاطه

 

في مؤتمر عُقد في الدائرة السابعة عشرة في باريس، ألقت السيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة من قبل المجلس الوطني للمقاومة الإيرانیة، كلمة بمناسبة ذكرى إقرار الإعلان الفرنسي لحقوق الإنسان والمواطن. وفي كلمتها، قدمت السيدة رجوي عرضًا شاملًا للوضع المتفجر في إيران، وسياسات القمع التي ينتهجها النظام، ورؤية المقاومة لمستقبل إيران، مؤكدة أن الحل الوحيد للأزمة الإيرانية يكمن في إسقاط النظام على يد الشعب والمقاومة.

 

نظام مرعوب يواجه الانتفاضة بالإعدام

 

 أوضحت السيدة رجوي أن النظام الإيراني يمر بأضعف حالاته، خاصة بعد الهزائم الكبيرة التي مُني بها في المنطقة، مما دفعه إلى تصعيد القمع للحفاظ على بقائه. وأشارت إلى الإحصاءات المروعة، حيث تم إعدام بهروز إحساني ومهدي حسني، والحكم على 14 سجينًا سياسيًا آخر بالإعدام بتهمة عضويتهم في منظمة مجاهدي خلق الإيرانية. وذكرت أنه تم تنفيذ 114 عملية إعدام في يوليو وحده، ونحو 1630 إعدامًا خلال عام واحد فقط من فترة رئاسة بزشكيان.

 

وعزت السيدة رجوي هذا النهج الجنوني إلى سببين رئيسيين: “الأول النظام یخشی الشعب ویقلق من فقدان السيطرة على الأوضاع… بالنسبة إلى الديكتاتورية الدينية، الإعدام والقمع هما السبيل الوحيد لمنع الانتفاضة الشعبية.” والسبب الثاني هو الإفلات من العقاب الذي تمتع به مرتكبو مجزرة عام 1988، والذين لا يزالون في السلطة حتى اليوم.

 

 

 

حرب على الذاكرة: تدمير القبور وقمع السجناء

 

 نددت السيدة رجوي بحرب النظام على الذاكرة، مشيرة إلى قراره الأخير بتحويل “القطعة 41” في مقبرة طهران، التي تضم رفات شهداء الثمانينات، إلى موقف للسيارات. وقالت: “إنهم يسعون لطمس آثار جريمة الإبادة الجماعية.” كما كشفت عن الظروف المروعة التي يعيشها ما لا يقل عن 3700 سجين سياسي، من اعتداءات وحشية وحبس في أقفاص وحرمان من العلاج. وفي هذا السياق، أشارت إلى استمرار حملة “ثلاثاء لا للإعدام” التي ينظمها السجناء السياسيون عبر الإضراب عن الطعام كل ثلاثاء في 50 سجنًا.

 

 

دعوة لتغيير سياسة الغرب 

 

انتقدت السيدة رجوي سياسة الغرب تجاه إيران، مؤكدة أن التركيز على الملف النووي لا يجب أن يكون على حساب حقوق الإنسان. وقدمت رؤية المقاومة للحل قائلة: “لقد قلنا دائمًا: الحل ليس في حرب خارجية، وليس في سياسة الاسترضاء والمهادنة، بل في إسقاط النظام على يد الشعب والمقاومة الإيرانية. وحان الوقت كي تغيّر الدول الغربية سياستها.”

 

 

برنامج المقاومة من أجل إيران الغد

 

 في ختام كلمتها، عرضت السيدة رجوي برنامج المقاومة من أجل ضمان حقوق الإنسان والحريات في إيران المستقبل، مؤكدة أن العدالة هي الركيزة الأساسية لأي حكم ديمقراطي. ويشمل هذا البرنامج التزامًا كاملاً بالإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وإلغاء عقوبة الإعدام، وحظر التعذيب، وحرية التعبير والعقيدة، وحلّ الأجهزة القمعية مثل حرس النظام الإيراني ووزارة المخابرات، وإنشاء قضاء مستقل. ولخصت رؤيتها في شعار: “لا للحجاب الإلزامي – لا للدين القسري – لا لحكم الجور.”