في ظل ضعف خامنئي، كروبي يكسر صمته ويهاجم وحرب الأجنحة تشتعل
في ظل ضعف خامنئي، كروبي يكسر صمته ويهاجم وحرب الأجنحة تشتعل
في تطور لافت يكشف عن عمق التصدع وتآكل هيبة الولي الفقيه علي خامنئي، كسر مهدي كروبي قيد الإقامة الجبرية منذ سنوات، صمته بهجوم شخصي ومباشر على خامنئي. ففي لقاء مع أبناء مير حسين موسوي، وضع كروبي المسؤولية الكاملة لانهيار البلاد على عاتق المرشد الذي وصفهما بـ”رموز الفتنة ومنعدمي البصيرة”.
في ظل ضعف خامنئي، كروبي يكسر صمته ويهاجم وحرب الأجنحة تشتعل
في تطور لافت يكشف عن عمق التصدع وتآكل هيبة الولي الفقيه علي خامنئي، كسر مهدي كروبي قيد الإقامة الجبرية منذ سنوات، صمته بهجوم شخصي ومباشر على خامنئي. ففي لقاء مع أبناء مير حسين موسوي، وضع كروبي المسؤولية الكاملة لانهيار البلاد على عاتق المرشد الذي وصفهما بـ”رموز الفتنة ومنعدمي البصيرة”.
قال كروبي بوضوح: “السيد خامنئي دعم التزوير والقمع في انتخابات عام 2009… لكنه، وهو مدعي البصيرة، دمر الاقتصاد والثقافة والأمن والأخلاق، وما ترونه اليوم هو نتاج ذلك النهج الخاطئ”. وفي إشارة مدمرة إلى الانهيار الاقتصادي، أضاف كروبي: “يوم دخلنا الحصر، كان الدولار بـ 900 تومان، واليوم بـ 108 آلاف تومان. وإذا استمر هذا المسار، فالله وحده يعلم إلى أين سيصل في المستقبل القريب”.

انفجار صراع العصابات في هرم السلطة الإيرانية
يشهد المشهد السياسي الإيراني تصعيداً غير مسبوق في حرب الأجنحة داخل النظام، مدفوعاً بـ تراجع نفوذ خامنئي وتراكم الفشل الاستراتيجي للنظام في المنطقة والداخل. لقد تسببت هذه العوامل، إلى جانب الأوضاع الانفجارية للمجتمع الإيراني
حرب الذئاب العلنية: مؤشر على غياب السلطة المركزية
إن عودة كروبي إلى المشهد بهذا الهجوم المباشر ليست حدثًا معزولًا، بل هي أحدث وأوضح دليل على أن سلطة خامنئي المركزية قد ضعفت لدرجة لم تعد قادرة معها على لجم الصراعات الداخلية. لقد تحولت وسائل الإعلام الحكومية في الأيام الأخيرة إلى ساحة حرب مفتوحة، حيث تتقاذف الأجنحة الاتهامات في محاولة يائسة للتنصل من مسؤولية الانهيار الشامل.
- صراع على أعلى المستويات: صحيفة “شرق” حذرت من “راديكالية البرلمان”، وكشفت عن تبادل تحذيرات علنية بين شخصيات ثقيلة مثل علي لاريجاني (رئيس مجلس الأمن القومي السابق) ومسؤولين في الباسيج، مما يظهر أن الانقسام وصل إلى قلب المؤسسة الأمنية.
- اتهامات بالفساد والتمييز: كشف عباس عبدي في صحيفة “اعتماد” عن “تمييز هيكلي” في القضاء. واستشهد بأمثلة صارخة: “ابنة هاشمي رفسنجاني تم استدعاؤها فورًا لأنها قالت إن والدها قُتل على يد عناصر داخلية، بينما يروج الجناح المتشدد لنفس الفكرة دون أي مساءلة… نائب يتهم الرئيس الأسبق بالسرقة علنًا ولا يُستدعى، بينما يُحاكم آخرون بتهم أقل”.
- فشل الحكومة وفوضى القرار: هاجمت صحيفة “سیاست روز” حكومة بزشكيان ووصفتها بـ”الفاشلة” و”الضائعة”. وفي الوقت نفسه، اعترفت صحيفة “جمهوری اسلامی” بأن البلاد تعيش حالة “شلل في اتخاذ القرار”، ووصفت كيف أن “المسؤولين غارقون في الصراعات الفئوية بينما تتقلص موائد الناس”. وأشارت بوضوح إلى وجود “حكومات موازية” تتخذ القرارات دون أن تتحمل أي مسؤولية.

التضخم الجامح في إيران: كيف يدمر الغلاء حياة الإيرانيين ويدفع المجتمع نحو الانفجار؟
في اعتراف رسمي يكشف عن عمق الأزمة التي تعصف بإيران، أعلن مركز الإحصاء التابع للنظام أن معدل التضخم قد بلغ 48.6% على أساس سنوي في شهر أكتوبر. هذا الرقم، الذي يعتبره العديد من الخبراء أقل من الواقع، ليس مجرد إحصائية اقتصادية
الانهيار الاقتصادي والاجتماعي: وقود الصراع
هذه الحرب السياسية تدور رحاها على أرضية من الانهيار الاقتصادي والاجتماعي الكامل، وهو ما تعترف به الصحف الحكومية نفسها:
- أزمة معيشية: كشفت “بهارنیوز” أن معدل التضخم سيتجاوز 50% بنهاية العام، وأن 26 مليون إيراني يعيشون تحت خط الفقر المطلق، وأن الأسر بدأت تحذف اللحوم وحتى العلاج من سلة نفقاتها.
- انهيار الخدمات: نفس الصحيفة أفادت بأن نسبة الممرضين إلى الأسرة في المستشفيات هي ثلث المعيار العالمي، وأن آلاف الممرضين يتركون العمل أو يهاجرون.
- أزمة التعليم: حذر موقع “خبرآنلاین” من كارثة في المدارس تشمل “العنف، حالات الموت، والانتحار”، ووصف حصيلة الشهر الأول من العام الدراسي بـ”السوداء”، مؤكدًا أن “عددًا كبيرًا من الطلاب اليوم لديهم ميول انتحارية”.
إن ما يجري في إيران اليوم يتجاوز كونه صراعًا سياسيًا عاديًا. إنه تفكك لسلطة مركزية لم تعد قادرة على السيطرة. عودة كروبي إلى الواجهة، وهجومه المباشر على خامنئي، بالتزامن مع اعترافات إعلام النظام بفساد القضاء وانهيار الاقتصاد والصحة والتعليم، كلها مؤشرات على أن النظام في أضعف حالاته، وأن حرب الذئاب قد بدأت علنًا على أنقاض سلطة الولي الفقيه.