إحياء الاتفاق النووي ينتظر مقترحاً إيرانياً

اتفق وزراء خارجية الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا، على انتظار «مقترح» إيراني لإحياء الاتفاق النووي، في وقت أعلنت طهران أنها «مستعدة» للامتثال لالتزاماتها النووية مقابل أطراف الاتفاق.

وكرر وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن في مؤتمر صحافي ببروكسل، الموافقة على اقتراح الاتحاد الأوروبي لعقد اجتماع أطراف الاتفاق النووي، من أجل العودة إلى «الامتثال المتبادل»، مشيرا إلى تفاهم مع نظرائه الأوروبيين، حيال السعي إلى «بناء اتفاق أطول وأقوى» يعالج أنشطة إيران الإقليمية والصاروخية.

جاء ذلك بعدما أبلغ مسؤول رفيع في الخارجية الأميركية، الصحافيين، أن وزراء خارجية الولايات المتحدة والدول الأوروبية الثلاث المنخرطة في الاتفاق النووي، شددوا في مباحثاتهم مساء الثلاثاء، على «انتظار مقترح» من الجانب الإيراني لإحياء المسار الدبلوماسي.

وفي طهران، قال الرئيس حسن روحاني أمس، في أول اجتماع يرأسه للحكومة في العام الإيراني الجديد، إن رفع العقوبات يعد «واحدا من الأهداف المهمة» التي سيركز عليها قبل انتهاء ولايته في أغسطس (آب) المقبل.

والأحد، قال المرشد الإيراني علي خامنئي «ينبغي للأميركيين رفع جميع أشكال الحظر ومن ثم التحقق، وفي حال تم رفعه بكل ما للكلمة من معنى فسنعود إلى تعهداتنا... هذه السياسة لا رجعة فيها».

وفي إشارة إلى هذا الموقف، خاطب روحاني أطراف الاتفاق النووي، قائلا «إذا جاء الطرف المقابل، أي مجموعة 5+1 إلى الساحة، وكان على استعداد للوفاء بجميع التزاماته... فنحن أيضا نعود إلى التزاماتنا في الاتفاق النووي»، مضيفا أن بلاده «لا تنوي إثارة خسائر العقوبات حاليا».

وكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، قد اقترح مطلع الشهر الحالي، تقديم خطة عمل «بناءة» عبر «القنوات الدبلوماسية المناسبة» لإحياء الاتفاق.